أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "ثالث أكبر الفصائل"، أنها لن تقبل باستمرار التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يموتون جراء الإهمال الطبي. وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد - خلال مسيرة دعت إليها حركته في مدينة غزة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل - "لن نساوم على دماء أسرانا في سجون الاحتلال ومخطئ من يراهن على صبر فصائل المقاومة ". وطالب البطش كافة الفصائل بضرورة وضع إستراتجية وطنية جديدة تضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال وأهمية استعادة الوحدة الوطنية، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للخروج بمسيرات والاشتباك مع المستوطنين لحماية المقدسات. وناشد مصر مضاعفة جهودها لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام، مطالبا السلطة الفلسطينية بسرعة التحرك لضمان إطلاق سراحهم . كان رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية قد أعلن في وقت سابق أنه أجرى اتصالات بمسؤولين مصريين بشأن قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مضيفاً هناك توقعات مصرية بأن تصل ردود إليهم حول هذه القضية الفترة المقبلة. وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة – خلال كلمة مسجلة للمشاركين في المسيرة - إن بعض الأسرى المضربين في سجون الاحتلال سلكوا هذا الطريق وحققوا انجازات على طريق الحرية مثل الشيخ خضر عدنان. وتابع "هؤلاء الأسرى حولوا معركة الأمعاء الخاوية إلى معركة الكرامة في مواجهة إسرائيل"، داعياً إلى تسمية هذه الإضرابات ب "معركة الإرادة" لكسر التعنت الصهيوني. وطالب النخالة باستمرار مسيرات التضامن مع الأسرى لتشمل كافة الأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن هذه مرحلة اختبار لأولئك الذين يتحدثون عن الوحدة.