طالب مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في نيويورك السفير معتز أحمدين خليل، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة خلال الثلاثة أشهر القادمة من أجل دفع جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ودعا السفير المجتمع الدولي إلى العمل علي وقف الاستيطان ودعم جهود المصالحة ودعم الاستقرار في غزة والضفة الغربية ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع ، وكذلك رفع إسرائيل القيود المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني، وتحسين أوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. جاءت مطالبة السفير، في بيان مصر الذي ألقاه أمام جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط التي شارك فيها "رياض المالكي" وزير خارجية فلسطين، وذلك قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن المفتوحة القادمة حول الوضع في الشرق الوسط في شهر أبريل المقبل، وشدد فيها على الدور الخاص المنوط بالأطراف الدولية الفاعلة مثل الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة. وعرض مندوب مصر الدائم في بيانه جهود مصر خلال الفترة الماضية من أجل دعم التهدئة التي نجحت مصر في تحقيقها خلال شهر نوفمبر الماضي أثر العدوان الإسرائيلي علي غزة وطالب المجتمع الدولي بدعم تلك التهدئة من خلال التعامل مع السبب الرئيسي وراء عدم الاستقرار في المنطقة وبما يهدد السلم والأمن الدوليين، وهو عدم تسوية القضية الفلسطينية وغياب أي أفق سياسي لوضع الحد لمعاناة الشعب الفلسطيني عبر أكثر من ستة عقود. وشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن الخطوات اللازمة لردع إسرائيل وإجبارها علي وقف انتهاكاتها المتواصلة في الأراضي المحتلة بما في ذلك من خلال وقف سياسة الاستيطان غير المشروعة من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن لوقف تلك الممارسات. وركز مندوب مصر الدائم علي جهود مصر من أجل دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك استضافة القاهرة للرئيس محمود عباس وقيادات حماس، وطالب مندوب مصر الدائم المجتمع الدولي بتأكيد دعمه لجهود المصالحة بصورة لا لبس فيها . وتضمن البيان إشارة إلي الأسف العميق تجاه تدهور الوضع في سوريا، ودعا إلي وقف نزيف الدماء علي الفور، وأكد مساندة مصر لجهود "الأخضر الإبراهيمي" الممثل الدولي العربي المشترك من أجل التوصل إلي مرحلة انتقالية تتضمن الحفاظ علي وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري الشقيق، وأكد أن تدهور الوضع بسوريا لا يجب أن يبعد انتباهنا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف الاحتلال الإسرائيلي للجولان.