عادت الحياة إلى طبيعتها حول قصر الاتحادية حيث شهدت الشوارع والطرق المحيطة بالقصر سيولة مرورية ومازالت خيام المعتصمين بالحديقة المقابلة للقصر الجمهورى كما هي وتستقبل الكثير من خيام شباب الثورة. واستقبل الاعتصام ائتلاف طلاب "مصر القوية" من كلية تجارة جامعة قناة السويس وقد جاءوا ومعهم خيامهم حتى تستوعب عددهم البالغ 450 شابًا وقد استقلوا الأوتوبيسات من مدينة قناة السويس وتوجهو بها إلى مقر الاعتصام بالاتحادية. وعلى صعيد آخر شهد ديوان قصر الاتحادية والمعروف بديوان المظالم هدوء وذلك منذ فترة عندما تم إصدار من قبل مسؤولي الديوان وهو نقل استقبال الشكاوي إلى قصري القبة وعابدين وقد استخدم أهالي منطقة مصر الجديدة وسائل النقل العامة بمنطقة الاعتصام وقد استغلوا بطْىء سرعة الأتوبيسات بمنطقة الخيام ليقيموا محطة لأنفسهم وقد أطلقوا عليها "محطة الاتحادية". وقد وضع المعتصمون أمام مقر اعتصامهم الأسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية وذلك مع قرب ذكرى 25 يناير حرصًا منهم على سلامتهم وعدم تكرار ماحدث منذ أيام وهو تعرضهم للاعتداء من قبل ملثمين كما حدث سابقا. وصرح أحد المعتصمين الذين أصيبوا بالأحداث الأخيرة ويدعى "جرجس" بأن الاعتصام مستمر حتى بعد الاحتفال بذكرى 25 يناير وسوف يقوموا بقطع الطريق يوم 22 يناير لمدة ساعة وهي من الساعة الثانية ظهرًا حتى الثالثة عصرًا وذلك عندما اجتمع بعض المعتصمين وقرروا ذلك ليكون رسالة سابقة قبل اليوم التالي بالاتفاق جميع الثوار بمختلف المحافظات ويكون اليوم التالى بداية لغلق الطريق حول الاتحادية من مساء 23 يناير حتى الاحتفال بذكرى 25 يناير. وقام المعتصمون بوضع متاريس حديدية بطريق مترو الميرغنى وذلك ليتحكموا بباقى الطرق الفرعية وفى السياق ذاته تكاثرت قوات الأمن من تواجدها على أبواب القصر الجمهوري وقد وضعت الاسلاك والمتاريس الحديدية تحسبا لأي أعمال تخريبية أثناء ذكرى 25 يناير .