أكد وزير النقل والمواصلات د.حاتم عبد اللطيف إن قطاع النقل في مصر يحتاج 170 مليون جنيه، لتوفير قطع الغيار لإجراء الصيانة الدورية، و300 مليون جنيه لصيانة الجرارات. وكشف عن التعاقد على شراء 221 عربة قطارات جديدة، وأنه سيتم الإسراع لشراء 336 عربة قطار أخرى، لافتًا إلى أنه أثناء لقائه بالرئيس مرسي طلب تطوير 150 مزلقان، وتمت الموافقة عليه. وأوضح أنه بانتهاء عام 2013 سيتم الانتهاء من تطوير أغلب مزلقانات القطارات على مستوى الجمهورية. وأضاف وزير النقل والمواصلات خلال كلمته أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى،الخميس 17 يناير، برئاسة محمد صادق لدينا 3300 عربة سكة حديد، مؤكدًا أنه من 80 إلى 85 % من هذه العربات انقضى عمرها الافتراضي، مشيرا إلى إن المشكلة ليست تقادم الأسطول فقط ولكن هناك مشكلة أكبر وهي داخلية متمثلة في منظومة "الصيانة" و التي تحتاج إلى إعادة ترتيب.
وقال الوزير: "إن العنصر البشري بمرفق السكة الحديد يحتاج إلى تطوير وهذا ليس بالشئ السهل"، مشيرًا إلى مدى معاناة قطاع السكة الحديد من الضعف في الكثير من الإمكانيات، موضحا أنه فور توليه الوزارة عقد مع قيادات قطاعات الوزارة المختلفة، وقيادات السكة الحديد العديد من الاجتماعات. وأشار إلى أنه عقب حادث البدرشين عقد اجتماعا مع قيادات السكة الحديد وتم خلاله استعراض ملف "القطار" وتبين إن العربة دخلت الصيانة منذ شهر ونصف تقريبا مما يدل على سوء عملية الصيانة.
وأكد عبد اللطيف أننا لدينا مشكلة في عملية الصيانة، نحتاج لبذل المزيد من الجهد في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة من الخبراء من داخل الوزراء من أساتذة الجامعات، مشددا على أهمية الرقابة الخارجية أيضًا، كاشفا عما سيتم تطبيقه خلال المرحلة القادمة وهو مبدأ الثواب والعقاب.
وأضاف أن هناك منظمة سلوكيات خارج السكة الحديد تتمثل في سلوكيات خطأ من قبل المواطنين، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تنسيق كامل خلال المرحلة القادمة بين هيئة السكة الحديد و الشرطة , كاشفا ان هناك حجم سرقات في المرفق بمبلغ 84 مليون جنية سنويا. وأكدًا أن الاجتماعات ستبدأ على الفور بين الهيئة والشرطة لإعادة الانضباط والسلوك من قبل المواطنين ووقف السرقات التي تكلف الهيئة الكثير، مضيفًا أنه كان هناك خطة لتطوير 171 مزلقان، وافتتح «مزلقانين»، وذلك يوم الاثنين الماضي.
وقال الوزير أن نسبة وفيات السكة الحديد حسب دراسة اجريت بعد حادثة قطار الصعيد 2002بأنها تتراوح ما بين 100-120 فرد سنوياً، وأن نحو 60% من حوادث السكة الحديد نابعه من سلوكيات المواطنين، وأن أكثر من 50% من الحوادث تقع عند المزلقانات .
كما تطرق الوزير لحادثة ارض اللواء ، قائلاً " أن الابواب كانت مغلقة والأجراس والأضواء فاعلة إلا أن صاحب التاكسي عندما وجد الباب مغلقاً اتجه نحو الجهة الآخرى التي ليس بها باب ولم يتمكن من تغيير مساره".