انتشرت ردود أفعال غاضبة على شبكة الانترنت بعد خبر انتحار المبرمج وناشط الإنترنت الأميركي"آرون شوارتز"، والذي أثار جدلاً واسعاً حول أسباب قدومه على الانتحار. وكانت الشرطة الأمريكية قد عثرت علي جثه شوارتز – 26 عام - في شقته في بروكلين بنيويورك الجمعة 11 يناير، وقالت متحدثة باسم كبير الأطباء الشرعيين أن الوفاة ناجمة عن الانتحار شنقاً. ويعتبر شوارتز أحد رموز الانترنت لمساهمته في توفير جيل حقيقي من المعلومات مجانا للناس من بينها ما يقدر بنحو 19 مليون صفحة من وثائق المحكمة الاتحادية من نظام باسير القانوني. وشارك شوارتز في وضع مواصفات نظام "ار.اس.اس" لتغذية الاخبار وتطويرها والتي عمل عليها وهو في سن الرابعة عشر، كما أن كثيرون من مستخدمي شبكة الانترنت ينهلون من معلومات الانترنت مجانا بفضل مساهمة هذا الشاب لدعم حرية تبادل المعلومات على الانترنت وأيضا سهولة الوصول للمعلومات على الشبكة. واستخدم آرون شوارتز مواهبه كمبرمج ليس لأهداف إجرامية أو للإثراء الشخصي بل ليجعل من شبكة الانترنت عالما أكثر عدلا، فهو قرصان ملتزم بالعدالة الاجتماعية. يذكر أن شوارتز كان يعاني من أزمة اكتئاب حادة غير أن عائلته أكدت أن وفاته ليست مأساة شخصية بل نتيجة الضغوط العديدة للنظام القضائي وتجاوز المحققين لمهماتهم المنوطة بهم، وأن قرار موظفي النيابة العامة في ماساشوستس والمعهد كانا من الأسباب التي دفعته إلى الانتحار.