عاودت البورصة المصرية مكاسبها لدى إغلاق تعاملات الاثنين 14 يناير، مدعومة بعمليات شراء قوية للمستثمرين الأجانب والعرب على أسهم قطاع الشركات الكبرى والقيادية. وجاءت مكاسب البورصة وسط تفاؤل مع إعلان النيابة العامة موافقتها على التصالح مع رموز النظام السابق في قضايا الفساد المالي، إلا أن مخاوف المستثمرين الأفراد من الأوضاع السياسية مع قرب الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، جعلتهم يواصلون الضغط على السوق من خلال مبيعاتهم المكثفة. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 1.4 مليار جنيه ليصل إلى 387.3 مليار جنيه، بعد تداولات متوسطة لم تتجاوز 400 مليون جنيه. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 0.66% ليصل إلى 5738.96 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 0.24% مسجلا 488.16 نقطة، وزاد مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.51% لينهي التعاملات عند مستوى 826.24 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن أداء الأسهم تحسن بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم مقارنة بأسعار الأمس، خاصة في ظل عدم وجود أنباء اقتصادية سلبية، إلا أن الترقب السياسي انعكس على أحجام التداول بالسوق التي تراجعت عن معدلاتها في الجلسات السابقة. وقال محلل أسواق المال أحمد عبد الحميد إن الأسهم الكبرى هي التى هبطت بالسوق أمس، وهي التى أعادت مؤشراتها للارتفاع لدى إغلاق تعاملات اليوم بقيادة البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء والقلعة للاستشارات. وأضاف أن استقالة طارق عامر من رئاسة البنك الأهلي المصري زادت من حدة الترقب لدى المستثمرين الأفراد، لبعض الوقت خلال الجلسة، متوقعا أن تستمر الحركة العرضية للأسهم بالبورصة ربما لما بعد انتهاء موعد الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة.