رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين14 يناير، أن فيلمي "الكاميرات الخمس المحطمة" و"الحراس" الوثائقيين الإسرائيليين والمرشحين لجائزة "أوسكار" يشوهان دولة إسرائيل ، ويخدمان الفلسطينيين. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الالكتروني – إن الجائزة التي تتجه نحو الإسرائيليين يجب ألا تشعرهم بالسعادة بل يجب أن تغمر قلوب الفلسطينيين أنفسهم بالفرحة لأن الفيلمين يشوهان إسرائيل، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الفيلمين تمت صناعتهما بجودة عالية إلا أن هناك شكوكا في أن ترشيحهما للجائزة لم ينبع من الاعتراف الدولي بقدرات صناعة الأفلام في إسرائيل ولكن من الهاجس الدولي بفضحها. وأضافت يديعوت أحرونوت، أن الفيلمين امتزجا بشكل رائع مع الإدانة المستمرة لإسرائيل في المهرجانات الخارجية ، حيث تتخفى وراء المجاملات والتماثيل الذهبية رغبة في تشويه إسرائيل. وقالت الصحيفة عن فيلم "الكاميرات الخمس المحطمة" إن المرء لا يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد لإثبات أنه يقدم خدمة سيئة لإسرائيل، مشيرة إلى أنه يصور المحتجين ضد الجدار العازل الذي بناه اليهود لحماية أنفسهم على أنهم أبطال. وتابعت "يديعوت أحرونوت"، "إن المظهر الرهيب للجدار يطغى على العدالة من وراء بنائه ، وأن هذا هو السبب في محاربة الفلسطينيين له من البداية أمام الكاميرات ،إنه من العار أن يقوم الإسرائيليون الذين يحملون الكاميرا بمساعدة الفلسطينيين في ذلك". وذكرت، أنه كان من الممكن أن تنتج صناعة السينما الإسرائيلية أفلاما عن انفجار حافلة أو قتل عائلة مستوطن في منتصف الليل على يد فلسطيني ، لكنهم اختاروا دعم الجانب الآخر"الفلسطينيون". تناولت الصحيفة الإسرائيلية، الفيلم الوثائقي الثاني المرشح للجائزة "الحراس"، مشيرة إلى أنه أكثر تعقيدا ولكنه يؤدي إلى نفس الضرر حيث إن المديرين الستة السابقين للشاباك"جهاز الأمن الداخلي"، الذين تم إجراء مقابلات معهم في الفيلم يقدمون دفعة معنوية لأولئك الذين يحبون تشويه سمعة إسرائيل. ونشرت الصحيفة، "إنه وبقليل من الجهد يمكن لصانعي الأفلام العثور على كبار مسئولي الأمن السابقين الذين يبررون الطريقة التي تحارب بها إسرائيل أعداءها ، ولكن المخرج "درور موريه" اختار أن يركز العدسة على المسئولين الأمنيين الذين لديهم شكوكهم في تلك العمليات". واختتمت أحرونوت، "للأسف مثل هذه الأفلام تحظى بالاهتمام في المسابقات الدولية ، فلا تقدم الجوائز في السوق الثقافية في القرن الحادي والعشرين على الأعمال الفنية عن انفجار حافلة أو مسئولين إسرائيليين يبررون حروب إسرائيل"، متسائلة عن آخر مرة تم فيها تصوير فيلم إسرائيلي لمواطن عربي بشكل سلبي.