قال الباحث والمحلل السياسي د.رفيق حبيب إن ظهور القيادات الشعبية بعد الثورة شكل صدمة حقيقية للنخب التي اكتشفت أن الناس تختار من القيادات المحلية من يمثلها. وأكد حبيب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه ثبت أن القيادات المحلية لها روابط اجتماعية ممتدة في حين أن النخب معزولة عن تلك الروابط، وليس لها امتداد داخل شبكات علاقات اجتماعية محلية. وأضاف أن ذلك أظهر أن النخب جزء من المشهد الإعلامي، أكثر من كونها جزء من التركيبة الاجتماعية المحلية، فالانتماء للنخبة، هو قرار نخبة وقرار وسائل إعلام، وليس قرار المجتمع. وأوضح حبيب أن ظهور القيادات المحلية هو قرار المجتمع المحلي لأنه ينتخب القيادات اجتماعيا، والانتخاب الاجتماعي أصعب من السياسي، وأكثر رسوخا، وهو ما يجعل القيادة السياسية ليست نخبة ولكنها قيادة محلية طيبعية.