ساد الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية عقب قيام مجهولون بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على خيام المعتصمين. وشهد محيط قصر الاتحادية توافد بعض الناشطين السياسيين والمتظاهرين لمؤازرة المعتصمين والاطمئنان عليهم، في الوقت الذي قام فيه المعتصمون بإعادة تنظيم مخيماتهم عقب الاعتداء. ومن جهة أخرى، تواجد العديد من أفراد إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة بالشوارع الجانبية المحيطة بقصر الاتحادية لتمشيطها لمحاولة ضبط الجناة، فيما لوحظ تسيير بعض الدوريات الأمنية الراكبة بالمنطقة أيضا بحثا عن الجناة. وكان مصدر أمنى بوزارة الداخلية قد صرح بأن مجهولين قاموا، السبت 11 يناير، بإطلاق قنابل المولوتوف الحارقة على خيام المعتصمين بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، مشيرا إلى أن أحد ضباط الأمن المركزي قام وبرفقته عدد من الجنود بمطاردة الجناة لضبطهم، إلا أنهم قاموا بإطلاق أعيرة خرطوش تجاههم، مما أدى إلى إصابته بطلقات خرطوش بالوجه، وكذلك إصابة 6 مجندين بطلقات خرطوش، لافتا إلى أن زجاجات المولوتوف أدت إلى اشتعال النيران بأربع خيام وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران سريعا قبل امتدادها إلى بقية الخيام.