2012- م 05:38:42 الثلاثاء 14 - فبراير حذر رئيس دائرة شئون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة أحمد قريع من توالي المخططات الإسرائيلية لتهويد البلدة القديمة بالقدس ومحيطها وذلك عقب مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية على تنفيذ "موقف جفعاتي" على أراضي مساحتها 5 ألاف و420 مترا مربعا. وقال قريع - في بيان له الثلاثاء 14 فبراير - "إن المخطط يشمل بناء أربعة طوابق في حي وادي حلوة في سلوان الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية, وذلك بعد ساعات قليلة من طلب مجلس الجامعة العربية من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتحديدا بالقدس, وقبول حدود 1967 أساسا لحل الدولتين". وأشار إلى أن مدينة القدس تتعرض يوميا لأبشع إجراءات ومخططات التهويد, كما أصبحت تقوم على حقل ألغام من الأنفاق والحفريات والتهويد بهدف تزوير تاريخها وحضارتها وإرثها العربي الإسلامي المسيحي. وأضاف قريع أن المصادقة على تنفيذ "موقف جفعاتي" ما هو إلا لتغيير معالم المدينة العربية, وطمس وتزوير تاريخها وحضارتها وصبغها بصبغة يهودية متطرفة في ظل صمت المجتمع الدولي المريب أمام ما يجري في مدينة هي قلب السلام في المنطقة. وأكد أن إسرائيل تنفذ مخططا كبيرا لتهويد القدس يهدف إلى حفر المزيد من الأنفاق أسفل البلدة القديمة وأسوار القدس, مما ينذر بنهاية حي سلوان وتهجير سكانه وتحويل الحي العربي إلى حدائق توراتية, وهو ما من شأنه تهديد المعالم العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وقال أحمد قريع رئيس دائرة شئون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة "إن استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة هدم المنازل والتحريض ضد المقدسات والأوقاف الإسلامية خاصة المسجد الأقصى المبارك وكتابة رموز وعبارات عنصرية على جدران الأديرة والكنائس ودعوات المتطرفين من حزب الليكود وغيره لإقتحام الأقصى والصلاة فيه هو رد صريح وواضح من حكومة تمضي قدما في الاستيطان والتهويد بعد أن أعلنت موت السلام". وأضاف "إننا أمام حكومة إسرائيلية متطرفة نسفت حل الدولتين بإجراءاتها التهويدية وسياساتها الاحتلالية وإطلاقها العنان للمستوطنين والجماعات العنصرية للمس بالمواطنين وممتلكاتهم والمقدسات المسيحية والإسلامية الأمر الذي يعرض استقرار المنطقة للخطر". يذكر أن "موقف جفعاتي" يضم طابقا للمعروضات الأثرية, وطابقا تحت الأرض يستعمل كموقف للسيارات بسعة 250 سيارة, إضافة إلى قسم سياحي يشمل مركز استعلامات, وقاعات تعليمية, وصالات عرض, وقاعة مؤتمرات, ومحال للمقتنيات الأثرية, ومطعم, وغرف إدارة, وقسم للبحوث يشمل مكتبة, وغرف اجتماعات, وغرف المرشدين.