بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في واشنطن الليلة الماضية مستقبل الدعم الأمريكي لأفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية منها العام المقبل. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن كلينتون وكرزاي بحثا التحول الأمني والاقتصادي في أفغانستان وزيادة التكامل الإقليمي والاستعدادات لانتخابات عام 2014 في أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولاياتالمتحدةوأفغانستانوباكستان يعملون على التوصل لتوافق بين الحكومة في كابول وبين العناصر الأكثر اعتدالا من حركة طالبان. وقالت نولاند إنه تم تحقيق بعض الخطوات إلى الأمام في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك التزام باكستان بدعم المصالحة الأفغانية-الأفغانية، لتمهيد الطريق وتخفيف الشروط على عناصر طالبان الذين يريدون سبيلا آمنا لإجراء مباحثات. وأقامت الوزيرة كلينتون مأدبة عشاء عمل للرئيس كرزاي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، شارك فيها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ومستشار الأمن الوطني توم دونيلون. وقال مسؤولون أمريكيون إنه رغم أن كرزاي كثيرا ما انتقد العمليات الأمريكية في أفغانستان، إلا أنه أعرب أيضا عن رغبته في بقاء القوات الأمريكية بعد انتهاء المهمة التي تقوم بها قوات التحالف الدولي في العام المقبل. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق اليوم الجمعة الرئيس الأفغاني لبحث مستقبل العلاقات الأمريكية الأفغانية بعد عام 2014.