وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أفغانستان حيث من المقرر أن تلتقي اليوم بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومسؤولين وقادة مدنيين آخرين. وقالت مصادر مطلعة إن كلينتون ستحث القادة الأفغان خلال الزيارة على مواصلة جهود المصالحة مع حركة طالبان، ومواصلة التعاون مع باكستان في مجال مكافحة الإرهاب. كما أكد مسؤولون أمريكيون أن الوزيرة تسعى لإقناع المسؤولين الأفغان بالتزام واشنطن بعلاقات شراكة استراتيجية على المدى البعيد بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2014 ، والمؤتمرين الدوليين المقرر عقدهما في تركيا وألمانيا، في الشهرين المقبلين حول مستقبل أفغانستان. وأكدت إدارة الرئيس اوباما مرارا دعمها لأمن واستقرار أفغانستان رغم الإعلان عن خطط الانسحاب. وقال مسؤول امريكي إن الزيارة تهدف لتأكيد الدعم الأمركي لجهود الرئيس الأفغاني لتحقيق المصالحة رغم الصعوبات التي يواجهها خاثة بغد اغتيال الرئيس السابق برهان الدين رباني الشهر الماضي. وكان كرزاي قد أعلن مطلع الشهر الجاري أنه سيدعو لعقد اجتماع لمجلس العشائر الإفغانية لويا غيرجا لبحث مستقبل السلام في أفغانستان بعد اغتيال رباني الذي كان منسق مفاوضات السلام مع حركة طالبان. كما اعتبر الرئيس الأفغاني أنه يمكن لباكستان في المرحلة المقبلة أن تقوم بدور الوساطة في التفاوض مع طالبان وقد تزايدت في الشهور الماضية الهجمات والتفجيرات الانتحارية في عدة من رئيسية بأفغانستان. واتهمت السلطات الأفغانية شبكة حقاني التي تتخذ من باكستان مقرا لها بتنفيذ سلسلة الهجمات الخيرة. تزامن ذلك مع تصاعد التوتر في العلاقات بين واشنطن وكابول من جهة وإسلام آباد من جهة آخرى، فقد حث المسؤولون الأمريكيون والأفغان باكستان على التصدي لأنشطة حركة طالبان التي تنتشر في منطقة القبائل المتاخمة للحدود الأفغانية.