قال رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي محمد أبو العينين إن هناك العديد من المؤشرات تؤكد التفاؤل بمستقبل أفضل للاقتصاد المصري. وأوضح أن من ضمن هذه المؤشرات الإمكانات الهائلة للاقتصاد المصري والفرص الاستثمارية الواعدة وجهود الرئيس محمد مرسي ورسائله لطمأنه المستثمرين.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي والذي عقد الأربعاء 9 يناير بمشاركة العديد من رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين.
وأكد أبو العينين أنه رغم صعوبة الوضع الاقتصادي الراهن إلا أن هناك مسؤولية على الجميع لصنع ونشر التفاؤل لان التفاؤل والثقة في المستقبل هما محركا التنمية والاستثمار مطالبا الحكومة بوضع السياسات والتشريعات التي تعيد الثقة لمناخ الاستثمار لكي يكون مناخ أمناً وجاذبا للمستثمرين المصريين والأجانب .
وكشف عن أنه في إطار المبادرة الوطنية للانطلاق الاقتصادي فإن مجلس الأعمال المصري الأوروبي سيعقد مؤتمرا موسعا يناقش المتطلبات العاجلة لإعادة الثقة في مناخ الاستثمار وتسويق وترويج فرص الاستثمار في محافظات وأقاليم مصر وقطاعاتها الواعدة.
وطالب أبو العينين الحكومة بالانتهاء من مشروع المصالحة مع القطاع الخاص بإصدار تشريع يؤكد احترام الدولة لتعاقداتها مع المستثمرين كما دعا القوى السياسية إلى تحقيق توافق من خلال حوار وطني وإعلاء مصلحة مصر العليا لتحقيق الاستقرار.
وأضاف أنه في ظل الوضع الحالي للاقتصاد لابد من تقديم محفزات للاستثمار لخلق حالة من الرواج والتشجيع على إقامة مشروعات جديدة.
واقترح أبو العينين إعلان اوكازيون الاستثمار من خلال طرح أراضى جديدة بشروط ميسرة وتقديم مزايا للمستثمر تقول له أن من يقيم مشروعا الآن ويشغله خلال فترة معينه سوف يحصل على إعفاء ضريبي، ودعا الحكومة إلى دراسة إعادة العمل بنظام الإعفاءات الضريبية ومنحها للأقاليم الواعدة مثل الصعيد وسيناء والساحل الشمالي والوادي الجديد لكي نكرر تجربة العاشر من رمضان و6 أكتوبر.
كما طالب أبو العينين البنوك المساهمة في إعادة تشغيل المصانع المتوقفة ومساندة القطاعات المتعثرة مثل السياحة. وأشار إلى أن ما سينطلق من التنمية في مصر هو تشجيع الاستثمار في المحافظات وخلق التخصص الإنتاجي لكل محافظة والإسراع في خلق الخرائط الاستثمارية للمحافظات، وأن يكون اختيار المحافظين واستمرارهم مرهون بقدراتهم على تنفيذ إستراتيجية واضحة الأهداف يتم من خلالها تحقيق فرص عمل وزيادة دخول المواطنين .
وأوضح رئيس المجلس المصري الأوروبي أن إمكانيات مصر تؤهلها لتكون أغنى دولة في العالم، ولكن لابد من تحقيق الاستقرار السياسي الأمني ووضع رؤية مستقبلية لمصر لكي تكون دولة متقدمة.
وأشار أبو العينين إلى أن المؤتمر الذي سيعقده مجلس الأعمال المصري الأوروبي سيكون بعنوان "مستقبل الاستثمار والتشغيل في مصر".