أكد سليمان سيزار رئيس المركز الثقافى التركى بالقاهرة "يونس ايمرة" أن هناك تناميا ملحوظا في إقبال المواطنين المصريين من كافة الفئات على تعلم اللغة التركية. وقال سيزار، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء 8 يناير، " إن هناك نحو ستمائة طالب يدرسون اللغة التركية حاليا في مركز" يونس ايمره بمقره في القاهرة " ، مشيرا إلى أن الدورات الحالية قد انتهت بالفعل وتم فتح باب القبول أمام دفعات أخرى من الدارسين لمدة ثلاثة أيام تقدم خلالها مئتا شخص للالتحاق بالدورات الجديدة، بالإضافة إلى الطلاب الذين انتهت دوراتهم ويرغبون في مواصلة الدراسة بمستويات أعلى لذلك تم مؤقتا وقف باب التسجيل لإعطاء أولوية للطلاب الدارسين بالفعل في الفصل الدراسي المنصرم لاستكمال دراستهم. وأضاف " إنه يتم حاليا، في ضوء الإقبال الملحوظ من الأشقاء المواطنين المصريين على دراسة اللغة التركية بالمركز، تجهيز فرع جديد للمركز الثقافي التركي بمدينة الإسكندرية"، مشيرا إلى أن دراسة المصريين للغة التركية تتم، بالإضافة للمركز الثقافي يونس ايمره، في أقسام أو فروع أو شعب في أربع عشرة كلية الجامعات المصرية من العديد من المحافظات من بينها محافظة سوهاج. وأشار إلى أن المقر الجديد لمركز يونس ايمره الثقافي التركي في مصر قام بافتتاحه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان خلال زيارته لمصر وذلك بعد عام من افتتاح المركز السابق من جانب وزير الخارجية احمد داوود أوغلو في مارس 2010 موضحا أن المركز يتعاون مع كافة الجهات المصرية الرسمية لأنه مركز ثقافي تركي رسمي يحمل اسم شاعر تركي عظيم هو يونس ايمره. وأرجع سليمان سيزار هذا الإقبال الملحوظ من جانب المصريين على دراسة اللغة التركية الى عوامل عديدة من اهمها تقارب الثقافتين المصرية والتركية بالإضافة إلى وجود العديد من الكلمات ذات الأصول العربية باللغة التركية والتنامي الملحوظ في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين والمسلسلات التركية التي أثرت كبيرا في التقارب الثقافي بين الشعبين الشقيقين . وأشار إلى أن المركز يهتم بالتوازي مع تعليم اللغة التركية للتعريف بالثقافة المصرية والمعالم الأثرية التاريخية المصرية العظيمة حيث نظم زيارة مؤخرا للفيوم ومعالمها الأثرية. من ناحية أخرى قال رئيس المركز الثقافي التركي انه تم الشهر الماضي افتتاح مكتبة بجامعة سوهاج تضم إلفا ومائتي كتاب باللغة التركية تم إهداؤها من المركز للجامعة بالإضافة لمكتبات مماثلة بجامعتي الإسكندريةوالقاهرة وأخرى يجرى تجهيزها بجامعة أسوان وذلك في إطار التنسيق مع وزارة الثقافة المصرية.