أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله استعداد المقاومة الإسلامية اللبنانية لحماية الثروة النفطية اللبنانية ضمن استراتيجية وطنية يتفق عليها جميع اللبنانيين. ووصف نصر الله، في كلمة وجهها عبر الشاشة أمام حشد جماهيري في مدينة بعلبك بشرق لبنان بمناسبة الاحتفال بذكرى أربعين الإمام الحسين، ملف النفط والغاز بباب الأمل الواعد للبنانيين، متمنيا أن يكون هذا الباب نعمة وليس نقمة. وأعرب نصر الله عن أسفه لان إسرائيل أنجزت المراحل كلها وستبدأ باستخراج النفط وتصديره بينما لبنان لا يزال يدور في مقدمات ملفه، محذرا من أن هذه الثروة قد تستقدم تهديدات إسرائيلية خصوصا بسبب تداخل الأبار ومنع لبنان من الاستفادة من هذه الثروة. وتطرق نصر الله في كلمته إلى قضية النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، داعيا إلى التعاطي معها من زاوية إنسانية بحتة وعدم تسييس هذا الموضوع خصوصا وأن عددهم قد يكون قد تجاوز 200 ألف نازح. وأشار إلى أن لبنان لا يمكنه إغلاق الحدود مع سوريا رغم النزوح الكبير، داعيا إلى تقبل هذه النتيجة الإنسانية والعمل على معالجة تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحمل نصر الله مسؤولية الدمار والنزوح في سوريا إلى من يمنع الحوار السياسي السوري، مطالبا الحكومة اللبنانية بالتصدي لهذا الموضوع بالقيام بحملة دبلوماسية واسعة لدى الأطراف الدوليين للضغط على الجهات المنخرطة في الحرب السورية للتوجه نحو الحل السياسي.