نفى رئيس حزب الإصلاح د.عطية عدلان، الخميس 3 يناير، وجود مفاوضات حقيقية بين الحزب من جهة، والأحزاب السلفية الأخرى من جهة ثانية للدخول في اندماجات أو تحالفات انتخابية. وقال عدلان "لا مفاوضات حقيقية حتى الآن، وسوف نتريث لنرى ما ستسفر عنه تلك التحركات ثم بعدها نقرر خطوتنا المقبلة." ورجح عدلان، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن يدخل حزب النور السلفي في تحالف انتخابي مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، خصوصا أن حزب النور كان يتمتع بنسبة تصل إلى ربع مقاعد مجلس الشعب السابق. وكان د.عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي قد انفصل عن الحزب وأعلن تأسيس حزب جديد باسم "الوطن"، ومن المقرر أن يدخل " الوطن" ضمن تحالف انتخابي مع حزب سلفي آخر يعمل المرشح الرئاسي السابق د.حازم صلاح أبو إسماعيل على تأسيسه، والمتوقع أن يتم الإعلان عن حزب أبو إسماعيل والتحالف الانتخابي الجديد الأسبوع المقبل. وتعتزم مجموعة من الأحزاب السلفية من بينها حزبا الشعب والفضيلة الاندماج في الحزب الجديد الذي يسعى لتأسيسه حازم صلاح أبو إسماعيل، وتدور حاليا مفاوضات خلف أبواب مغلقة بين كوادر تلك الأحزاب من جهة وأبو إسماعيل من جهة أخرى للتوصل إلى شكل الاندماج فيما بينهم وهياكل الحزب الجديد وكيفية دمج الكيانات جميعا في كيان واحد يخوض الانتخابات التشريعية المقبلة. وردا على سؤال عن ترتيبات حزب الإصلاح للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، قال د.عطية عدلان إن حزبه يتمتع بوجود دعوى حقيقى في محافظات البحيرة والمنوفية والجيزة والقليوبية والقاهرة والإسكندرية، كما يتواجد بصورة جيدة في سوهاج والفيوم وشمال سيناء ومرسى مطروح،" مؤكدا أن هذا التواجد الحقيقي في نحو 13 محافظة يؤهلنا للمشاركة في الانتخابات المقبلة إن شاء الله في هذه المحافظات." وفى ظل التغيرات التي تشهدها خريطة الأحزاب السلفية في مصر، توقع د.عطية عدلان رئيس حزب الإصلاح أن يحقق حزب الإصلاح مفاجأة عبر ما وصفه بأداء نوعى مميز في البرلمان عبر هيئة برلمانية جيدة سواء في مجلس النواب أو في الحياة السياسية بصفة عامة، بعد أن استكمل إجراءات الاندماج مع حزب التغيير وتم دمج كافة مؤسسات الحزبين في كيان واحد. وأكد عدلان أن حزب الإصلاح يتطلع حاليا للانخراط بقوة في العمل السياسي وكانت باكورة نشاطاته مؤتمر مستقبل الإعلام في مصر الذي حقق نتائج بالغة الأهمية. وكان مؤتمر مستقبل الإعلام في مصر الذي عقد بفندق سميراميس بالقاهرة قد ضم نخبة متميزة من الأكاديميين ورجال الصحافة والإعلام من كافة الاتجاهات السياسية، ناقشوا على مدار خمس جلسات الأبعاد المختلفة لقضايا الإعلام وكيفية تطوير وتطهير الإعلام المصري خلال الفترة المقبلة. وكشف رئيس حزب الإصلاح السلفي النقاب عن اعتزام الحزب تنظيم ندوة اقتصادية كبيرة خلال الفترة المقبلة تضم خبراء في الاقتصاد من كافة التوجهات السياسية كما حدث في مؤتمر مستقبل الإعلام في مصر بما يجعل الحزب أكثر انفتاحا على القوى السياسية الأخرى، ويتم إدماج رؤى الحزب ضمن رؤية شاملة لإصلاح الهياكل الاقتصادية للوطن تحقق إطارا متميزا لعمل الأحزاب الإسلامية ضمن منظومة سياسية شاملة. وركز د.عدلان على أن حزب الإصلاح لا يزال صغيرا من ناحية الخريطة البشرية بالمقارنة بغيره من الأحزاب الأخرى ولكنه يتمتع ببرنامج قوى ويتميز بتفاعل أكبر مع كافة طوائف المجتمع وهو أكثر انفتاحا على المجتمع من بقية الأحزاب الأخرى، وبالتالي نتوقع أن يحقق نتائج متميزة على المشهد السياسي في المرحلة المقبلة.