أعلنت سلطات الاحتلال بلدة طمون بالضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة ووضعت الحواجز العسكرية على كافة مداخلها ومنعت المواطنين من مغادرتها أو الدخول إليها. وأصيب ثلاثون مواطنا فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي وقرابة 100 آخرون بالاختناق، الثلاثاء 1 يناير، جراء إطلاق قوات الاحتلال للغاز المسيل للدموع خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" لبلدة طمون جنوب جنين واعتقال ناشط من الجهاد الإسلامي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 30 مواطنا على الأقل أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي وقرابة 100 آخرين أصيبوا بالاختناق، كما أصيب شاب بقنبلة غاز في عينه نقل على إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي ووصفت إصابته بالخطيرة، خلال المواجهات التي اندلعت منذ الصباح. وكانت المواجهات اندلعت في أعقاب تسلل عناصر قوة خاصة اسرائيلية الى البلدة واعتقال الناشط في الجهاد الاسلامي مراد بني عودة، وتمكن الأهالي من محاصرة عناصر القوة الخاصة لتقتحم على أثر ذلك قوات عسكرية معززة البلدة وسط إطلاق كثيف للعيارات النارية لتمكين عناصر القوة الخاصة من مغادرة البلدة. يشار إلى أن مواجهات عنيفة تواصلت منذ ساعات الصباح رغم مغادرة القوات الخاصة دون إصابة احد منهم، وأن قوات الاحتلال تدفع بين الحين والآخر بمزيد من التعزيزات العسكرية لطمون.