أعلنت جامعة الدول العربية أن الجزائر حولت مبلغ 26 مليون دولار بشكل عاجل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك إسهاما منها في تجاوز الأزمة المالية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وصرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، الثلاثاء 1 يناير، بأن الجزائر أبلغت جامعة الدول العربية أنها حولت هذا المبلغ والذي كان من المقرر سداده في شهر ابريل المقبل وفق الآلية المعتمدة في الجامعة العربية لسداد الدول العربية لمساهماتها في موازنة السلطة الفلسطينية المقررة من قبل القمم العربية إلا أن الجزائر رأت التبكير في سداد هذا المبلغ الآن دعما منها للموقف المالي للسلطة الفلسطينية للتخفيف من حدة الأزمة المالية الطاحنة التي تعاني منها. وأضاف بن حلي، أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بعث برسائل عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب كما أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية خاصة من الدول العربية القادرة لحثها على الإسراع في سداد مساهماتها المالية في موازنة السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الملحة. وأوضح بن حلي أن الجامعة العربية وأمينها العام بصدد إجراء مشاورات مكثفة مع الدول العربية أيضا للطلب منها بالإسراع بتنفيذ شبكة الأمان المالية التي قررتها قمة بغداد في مارس الماضي بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لتمثل شبكة أمان مالية عربية لمساعدة السلطة الفلسطينية على تجاوز هذه الأزمة المالية التي أدت إلى عجز السلطة عن سداد رواتب موظفيها في الفترة الأخيرة. وكانت الدول العربية قد اتفقت على شبكة الأمان المالية وضرورة الإسراع بها خاصة بعد ترقية الموقف القانوني لفلسطين في الأممالمتحدة بحصولها على صفة مراقب وهو الأمر الذي أدى إلى قيام إسرائيل بحجب أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، وكذلك محاولات الكونجرس الأمريكي قطع المساعدات عن السلطة وفرض ضغوط مالية واقتصادية على الشعب الفلسطيني وسلطته.