أنا شابة عمري 29 عاما.. جميلة ومن أسرة طيبة.. ومتزوجة ولدي طفلة صغيرة..وأعيش أمام المجتمع حياة ممتازة يحسدني عليها الكثيرون.. والحقيقة أن زوجي ثري ووسيم ومحبوب وذكي وتتمناه أي إنسانة .. هذا ما يراه الناس على سطح جبل الجليد ولكن تحته بركان يغلي.. فأنا يا سيدي على ثقة تامة بأن زوجي يخونني .. ليس مع واحدة فقط.. بل مع الكثيرات.. ولكن ليس لدي دليل الادانة.. يعتقد زوجي أنني غبية ولا أعلم ما يفعله من وراء ظهري ولكنني واثقة تماما مما يفعله.. أشم رائحة الخيانة في أنفاسه وملابسه.. أراها في عينيه .. ولكن لا يوجد ما يثبت ذلك وهذا يدفعني للجنون.. والآن أفكر جديا في الانتقام.. أفكر في أن أعامله بالمثل..أتذكر قريبي الذي كان يحبني ويريد الارتباط بي.. أتذكر جارنا الوسيم الذي ينظر إلي نظرات ذات معنى.. أتذكر زميلا في الجامعة كنا أصدقاء.. وغيرهم .. آفكر في الاتصال بأحدهم.. وأبدأ إنتقامي.. أعيش في خيالي قصص انتقام كثيرة.. فأفيق على صوت عقلي يمنعني من السقوط.. أعاني صراعا مريرا مع نفسي فماذا أفعل؟ عزيزتي.. إن بعض الظن إثم .. فلا تصدرين أحكاما بناء على الشك.. كوني واضحة وصريحة ومباشرة مع زوجك.. واجهيه بشكوك ومخاوفك.. إطلبي منه أن يثبت براءته .. فاذا كان خائنا فلا يجب أن يكون رد فعلك هو ارتكاب نفس الخطأ .. والحياة في نفس المستنقع.. عار الخيانة الزوجية.. فاذا كان مذنبا وانت غير قادرة على أن تسامحينه فاطلبي الطلاق.. المهم هو أن تحافظي على صفحتك نقية بيضاء.. وفقك الله إلى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]