أفاد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بأن تحقيقه لطريق خروج بنى إسرائيل بسيناء أكد أن شجرة العليقة المقدسة الموجودة بدير سانت كاترين هي الشجرة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه. وقال د.عبدالرحيم ريحان، في تصريحات صحفية الأحد 30 ديسمبر، "إن هذه الشجرة لا يوجد لها مثيل في سيناء، وهى شجرة غريبة ليس لها ثمار وخضراء طوال العام ، كما فشلت محاولة إعادة إنباتها في أي مكان في العالم". وأضاف أن العالم الألماني ثيتمار الذي زار دير سانت كاترين 1216 قال إن العديد من المسيحيين عبر العصور أخذوا أجزاء من هذه الشجرة كذخائر للتبرك بها ولو نجحت محاولات استزراعها لتهافت على ذلك الجميع. ونوه بأن القرآن الكريم يؤكد على وجود جبل الطور بمنطقة سيناء في سورة التين ولقد كرم الله سبحانه وتعالى هذا الجبل وجعله في منزلة مكة والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين}، والتين والزيتون يرمزان للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هي مكةالمكرمة. وتحقق ريحان من العديد من مواقع رحلة الخروج المتوافقة مع ما ذكر بالكتب المقدسة والتي تحوى شواهد أثرية منها منطقة عيون موسى 35 كم جنوب شرق السويس، مشيرا إلى أن المنطقة يوجد بها الآن 4 عيون واضحة من إجمالي العيون ال12 التي تفجرت لنبي الله موسى وبنى إسرائيل طبقا لما ذكر بالقرآن الكريم فيما اختفت البقية نتيجة تراكم الرمال. وأثبتت الدراسات الحديثة أن المنطقة من السويس وحتى عيون موسى هي منطقة قاحلة جدا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عينا بعدد أسباط بنى إسرائيل، ولقد وصف الرحالة الذين زاروا سيناء في القرنين 18 و19 الميلادي مياه هذه العيون بالعذبة ومنهم ريتشارد بوكوك.