اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية إلى إعادة النظر في قضية الحائط الغربي "حائط البراق " بمثابة محاولة للم شمل اليهود. وقالت الصحيفة في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني الثلاثاء25 ديسمبر، إن هذه الخطوة من جانب نتنياهو تأتي بعد مرور أكثر من عقدين على حالة العصيان المدني التي تبنتها مجموعة تطلق على نفسها "نساء الحائط" ضد اللوائح والقوانين وحكم المحكمة الإسرائيلية العليا الصادر عام 2003 بالفصل بين الجنسين عند الحائط، الذي يعد أحد أقدس الأماكن اليهودية على الإطلاق . ونوهت الصحيفة عما شهدته الفترة الأخيرة في إسرائيل من حالة شتات يهودية معاصرة حيث ألقي القبض على العديد من النسوة اللائي حاولن إقامة شعائر دينية عند الحائط الغربي متحديات بذلك القانون الإسرائيلي. ولفتت الصحيفة إلى أن النسوة في بعض المذاهب اليهودية المتشددة لا يتمتعن بما يتمتع به الرجال من امتيازات فيما يتعلق بإقامة الشعائر الدينية ، حيث لا يحق لهن القراءة بصوت عال أو حمل التوراة أو ارتداء لباس الصلاة الطاقية اليهودية وشالات الصلاة بالمكان. وأشارت إلى أن النقاد، ولاسيما قادة الحركات الإصلاحية والمحافظة بالولايات المتحدة باتوا يشتكون من الإجراءات القمعية التي تمارسها حكومة نتنياهو في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالحائط ويرون أنها حولت أثرا قوميا إلى معبد للمتشددين. ورأت الصحيفة في ختام تعليقها أن قضية حائط المبكى هذه إنما تكرس في عزل يهود إسرائيل عن اليهود حول العالم في الوقت الذي تخوض إسرائيل فيه صراعا عالميا ضد عزلها بسبب سياستها الاستيطانية.