أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة جلوس جميع أطراف النزاع في سوريا على مائدة الحوار من أجل التوصل إلى إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية. وجدد بوتين رفض بلاده القاطع تحول سوريا إلى ساحة للفوضى نظرا لاقتراب الحدود الروسية من حدود السورية. وقال بوتين، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالاشتراك مع كل من رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، الجمعة 21 ديسمبر، في بروكسل خلال ختام أعمال القمة الأوروبية - الروسية، "إن روسيا لا تريد فوضي في سوريا"، على غرار ما حدث ويحدث في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط. وأعتبر الرئيس الروسي، أن اتفاقية "جنيف" التي توصل إليها المجتمع الدولي ووافق عليها الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي هي القاعدة التي يمكن الانطلاق منها للتوصل إلى الحل السلمي للأزمة السورية، مجددا رغبة بلاده في رؤية نظام ديمقراطي بسوريا يلبي تطلعات كافة أطياف الشعب. وأوضح بوتين، أن بلاده لا تسعي للدفاع عن السلطات السورية ، وإنما يهمها الحفاظ على مستقبل ووحدة سوريا على المدى الطويل، كذلك الحفاظ على حقوق الأقليات المختلفة . من جانبه ، أكد هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يعتقد من جانبه أن الوقت أصبح ملحا من أجل وقف العنف في سوريا. وأشار إلى دعم الإتحاد الأوروبي لتلك الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، بما في ذلك المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، مؤكدا "ينبغي دعم كل الجهود الرامية لحماية المدنيين السوريين وضمان مستقبل الأقليات وحمايتهم". ورأى هيرمان، أن المواقف الروسية - الأوروبية متوافقة بشأن دعم أي جهد يصب في مصلحة الحل السياسي وضرورة وقف العنف في سوريا. يذكر أن القمة الأوروبية الروسية، قد تناولت على مدي يومين العديد من الملفات في مقدمتها على صعيد السياسة الخارجية الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني، والصراع العربي - الإسرائيلي، كذلك العديد من القضايا الأخرى من أهمها إلغاء تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي الخاصة للمواطنين والمستثمرين الروس، وقضايا الطاقة.