بروكسل – أ ش أ انقضت القمة الروسية الاوروبية التى استضافتها مدينة سانت بيترسبروج مؤخرا فى موسكو وظل الموقف الروسى على حاله إزاء أربعة ملفات بارزة بحثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع شركائه الأوروبيين فلقد أجمع المراقبون فى بروكسل على أن المحادثات التى تركزت حول الوضع فى سوريا والملف النووى الايرانى ،اضافة الى التعاون فى مجال الطاقة وكذلك مطالبة موسكو بإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الروس إلى الدول الأوروبية ، قد أظهرت بشكل قاطع أن فلاديمير بوتين الذى اعتلى مرة أخرى كرسى الكرملين اعتبارا من 7 مايو الماضى ظل على موقفه الثابت و الصلب وقالت صحيفة"لوفيف" البلجيكية إن بوتين قد طالب فى أول قمة له بعد رئاسته للبلاد، محدثيه الاوروبيين وهم رئيس الاتحاد الأوروبى"هيرمان فان رومباى" و نظيره لدى المفوضية الأوروبية "جوزى مانويال باروسو" بأن تكون العلاقة بين الجانبين علاقة براجماتية ،فعالة ،بعيدا عن الايديلوجيات و الأفكار النمطية. وأشارت الى ان الازمة السورية قد عكست و بوضوح مدى التباين فى المواقف حيث كان القادة الأوروبيون يأملون فى اقناع بوتين بالتخلى عن تأيده للرئيس السورى بشار الأسد حيث صرح رئيس المجلس الأوروبى "هيرمان فان رومباى خلال مؤتمر صحفى مشترك فى نهاية أعمال القمة بان الاتحاد الأوروبى و روسيا لديهما رؤيتان تختلف احداهما عن الأخرى بشأن الأزمة السورية وإن اتفقا على أن خطة عنان لا تزال تمثل أفضل فرصة لوقف دائرة العنف فى سوريا. وأضاف رومباى "المهم الآن هو تفادى الحرب الأهلية وإيجاد حل سلمى و دائم"، مشددا وهو يتطلع الى محدثيه ،بوتين و باروسو ،على ضرورة العمل من أجل الايقاف الفورى لكل أشكال العنف فى سوريا والبدء فى عملية انتقال سياسى.