مسجد القائد إبراهيم في عروس البحر المتوسط الاسكندرية بات نقطة جذب لوسائل الاعلام العالمية ليس لكونه تحفة معمارية بل بسبب التوتر الذي يشهده محيطه والاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. كانت الاشتباكات قد اندلعت في محيط المسجد في الاسبوع الماضي بعد أن تردد ان خطيب المسجد الشيخ أحمد المحلاوي حث في خطبته على التصويت بنعم على الدستور الجديد.. وتجددت الاشتباكات اليوم واستخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع لفض هذه الاشتباكات.. فما هي حكاية مسجد القائد ابراهيم الذي بات محورا لهذا التوتر؟ بداية يعتبر مسجد القائد إبراهيم، من أشهر المساجد التي بنيت بالإسكندرية في منطقة محطة الرمل، في مصر ويشتهر الجامع بمئذنته الطويلة الرشيقة والتي تتميز عن غيرها بوجود ساعة.. كما ان المسجد به زخارف من عصور مختلفة.. وقد اقيم هذا المسجد في عام 1948 في الذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة.. وقام بتصميم المسجد ماريو روسي وهو مهندس إيطالي الأصل شغل منصب كبير مهندسي الأوقاف عقب مسابقة اقيمت لذلك وأصبح القائم على أعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول وكان قد جدد قبل ذلك واحدا من أعظم مساجد الإسكندرية وهو جامع المرسى أبو العباس.