اختتم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند زيارته الرسمية للجزائر، والتي استمرت يومين أجرى خلالها محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات. كما بحث الرئيسان أخر التطورات فى شمال مالي بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ شهر أبريل الماضي ، بالإضافة إلى بحث القضية الفلسطينية وسبل دفع علمية السلام وأخر تطورات الأزمة السورية وجهود الجامعة العربية والأممالمتحدة للانتقال السلمي. وكان أولاند قد القى صباح اليوم خطابا تاريخيا أمام البرلمان الجزائري بغرفتيه "الأمة والنواب" بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة الجزائرية ، اعترف فيه بمعاناة الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي الذي دام أكثر من قرن دون يقدم اعتذارا رسميا. وقال أولاند في خطابه الذي يعد الأول لرئيس فرنسي منذ استقلال الجزائر عام 1962 - "إنه أكثر من 130 عاما خضعت الجزائر لنظام ظالم وعنيف وأعترف بالآلام التي فرضها الاحتلال على الجزائر ومن بينها الأحداث التى وقعت في مدن سطيف وقالمة وغيرها والتى وقعت فى عام 1945. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر وفرنسا كانتا قد وقعت مساء الأربعاء سبع اتفاقيات تعاون ثنائية بحضور الرئيسين بوتفليقة وأولاند وذلك في ختام اليوم الأول من زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر. وتعتبر اتفاقية إنشاء مصنع "رينو" بالجزائر بولاية وهران "450 كلم غرب العاصمة" من أبرز الاتفاقات التي تم التوقيع عليها، وينص الاتفاق على أن المصنع سينتج 25 ألف سيارة في السنة على أن يتم رفع طاقة الانتاج إلى 75 ألف سيارة سنويا، فيما بعد.