ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية الأربعاء 19 ديسمبر، أن الولاياتالمتحدة تخفض على نحو هادئ تواجدها العسكري في الكويت. ونقلت الصحيفة في نسختها الالكترونية عن مصادر في الكونجرس قولها أن وزارة الدفاع "بنتاجون" تخفض التواجد العسكري في الكويت في أعقاب الانسحاب من العراق، مشيرة إلى أن هذا الخفض يتضمن إجلاء الجنود وغلق المنشآت في الدولة العضو بمجلس التعاون الخليجي. وأضاف تقرير أعده مركز خدمة أبحاث الكونجرس بعنوان "الكويت الأمن الإصلاح والسياسة الأمريكية" أن خطط واشنطن لتوظيف الكويت لتواجد عسكري قتالي كبير في العراق والخليج يبدو انه تلاشى، مشيرا إلى أن البنتاجون لم تأمر بأي زيادة مهمة في التواجد العسكري الأمريكي في الكويت حتى مع أعمال العنف الخطيرة الكثيرة التي شهدتها العراق المجاورة في صيف هذا العام. وقالت الصحيفة أن الكويت انتظرت تنفيذ حلف شمال الأطلنطي "ناتو" لقرار فتح مركز في العاصمة الكويتية، وكان الناتو قد ناقش هذه المسألة مع الكويت في ديسمبر من العام الماضي 2011. ولفتت الصحيفة إلى أن الكويت مشتر كبير للأسلحة الأمريكية وأنها طلبت أسلحة أمريكية منها منصات تتضمن صواريخ الدفاع الجوي باك-3 وصواريخ جو جو من طراز ايه اي ام - 9 إكس بقيمة مليارات الدولارات. وتتشارك الكويت والولاياتالمتحدة وجهة نظر أمنية واحدة وتتعاونان في قطاع عريض من القضايا الإقليمية حسب التقرير الذي أشار إلى أن التحالف الأمني الأكثر أهمية للكويت بعد الولاياتالمتحدة هو مجلس التعاون الخليجي الذي يتضمن دول خليجية أخرى على الرغم من أن هذا المجلس لا يمكن النظر إليه باعتباره قادرا على تزويد الكويت أو اي من أعضائه بمظلة حماية أمنية شاملة كتلك التي تستطيع الولاياتالمتحدة توفيرها.