استضاف منتدى الأحد الثقافي الذي ينظمه قسم الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء الأحد 9 ديسمبر، مدير الشؤون التنفيذية بإدارة متاحف الشارقة عائشة الديماس. وقامت عائشة الديماس بتقديم محاضرة بعنوان: "المتاحف الإسلامية العالمية"، وذلك بمقر مجلس معهد الشارقة للفنون المسرحية – الشارقة القديمة. ونوهت المحاضِرة في بداية حديثها إلى أهمية متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث يعد المتحف الأول والوحيد من نوعه في منطقة الخليج وذلك لما يضمه من مجموعات إسلامية فريدة تسلط الضوء على أهمية الحضارة الإسلامية والدور الذي كانت وما زالت تلعبه عبر الزمان والمكان. وأشارت إلى الرسالة التي يسعى المتحف إلى تدعيمها وهي عرض مقتنيات المتحف وتعريفها وإجراء الأبحاث عليها وتطويرها بهدف تشجيع الجمهور من سكان الشارقة وزوارها على طلب المعرفة وتقدير الفن الإسلامي والاستمتاع بالتاريخ والعلوم والثقافة الإسلامية. وانتقلت الديماس إلى شرح مفصل لأقسام المتحف ومحتوياته في طابقيه الأرضي والأول، ويضم المتحف عدة أقسام عن الحضارة الإسلامية، مثل رواق العقيدة الإسلامية ، قاعة العلوم والمخترعات وقسم آخر للمسكوكات الإسلامية، كما توجد أربع صالات في الطابق الأول، وهي مخصصة كلية للفن الإسلامي . أما في الجزء الأخير من المحاضرة قدمت عرضاَ لأهم المتاحف الإسلامية في الخليج و الوطن العربي والإسلامي ، مثل بيت القرآن في البحرين، المتحف الوطني السعودي في الرياض، متحف الفن الإسلامي في قطر، ومتحف طارق رجب الخاص بالكويت ويعتبر من أهم المتاحف التي يذهب إليها الزوار في الكويت للتعرف على المعروضات النادرة ، و متحف الفن الإسلامي في القاهرة، ومتحف الفن الإسلامي في ماليزيا . ولفتت أيضا إلى ازدياد اهتمام المتاحف العالمية في أوربا وأمريكا بالفن الإسلامي، حيث تخصص العديد من المتاحف العالمية قاعة أو أكثر للفنون الإسلامية. وكنتيجة للاهتمام المتزايد بشؤون العالم الإسلامي في القرون الثلاثة الماضية نظراً للأوضاع السياسية، قام عدد كبير من هذه المتاحف بإعطاء مجموعات الفن الإسلامي اهتماماً خاصاً، إما بزيادة المساحة المخصصة لعرضها أو بتجديد قاعاتها بأسلوب يتعاطف أكثر مع العالم الإسلامي وبطريقة عرض أنيقة وجذابة ، وذكرت بعض هذه المتاحف مثل : The David Collection Copenhagen ، The British Museum London، وغيرها من المتاحف.