أكدت حركة الطليعة الناصرية، في بيان، الأحد 9 ديسمبر، أنه لن نترك ثأرنا في القصاص للصحفي "الحسيني أبو ضيف". وقال البيان، إن النضال هو تحمل التضحية، وتحمل التضحية هو ثمن الانتصار، ولا يقدر على دفع ضريبة الدم غير الذين يقدرون شرف الحياة . وأضاف البيان، "يوما بعد يوم، يتأكد لشعب مصر العظيم أن ما يجري على أرض مصر ليس صراعا سياسيا، ولكنه ارهاب منظم، تقوم به المؤسسة الرئاسية التي تستمد قوتها من جماعة تلطخ تاريخها بدماء المصريين. وأكد أنها تستهدف في حركتها مسخ شخصية مصر الوطنية، وتضييع هويتها القومية، وقد باعت مؤسسة الرئاسة الشرعية الشعبية التي اكتسبتها في ظروف مأساوية، احاطت بقرار الناخب المصري الذي كان مضطرا للاختيار بين اعادة النظام الدكتاتوري العميل الخائن، او اختيار تيار الاسلام السياسي وهو قوة غاشمة ضبابية، تعمل لحساب تنظيم دولي تحكمه علاقات وثيقة بالصهيونية العالمية، وقوى الاستعمار العالمي، وقد وقع تحالفا شيطانيا تبدو أبعاده الخطيرة فيما جرت به أحداث ما يسمي بالربيع العربي. وأشار إلي أنه بمقارنة موضوعية بين الثلاثاء العظيم الذي اجتاحت فيه جحافل شعبنا المصري، كل ما وقف في طريقها لتصل إلى أسوار قصر الرئاسة، وقد تعاملت معه بحضارية مطلقة، وعبرت عن نفسها بإرادتها الحرة، في عرس شعبي طالبت فيه الرئاسة بمطالبها المشروعة والمقدسة، وعادت إلى قواعدها سالمة، وبين أحداث "الأربعاء الأسود" الذي سلّت فيه الجماعة "المشبوهة" خنجرها في محاولة لاغتيال إرادة شعب مصر، حاضره ومستقبله، عبر اغتيالها لشهداء بررة خرجوا في مسيرة سلمية، للتعبير عن طموحاتهم وتطلعهم لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على إعلاء كلمة القانون، وتحقق الحرية والعدالة الإجتماعية لأبنائها في مساواة مطلقة تتأسس على قيم الإسلام الحنيف والتآخي مع أهل الكتاب، لضمان السلم الاجتماعي بين كافة طوائف المجتمع وهو الضمان الحقيقي لأمن الوطن والمواطن.
وأوضح أن محاولة الاغتيال التي أبرزت الرغبة الجامحة لهذه الجماعة في قتل الحقيقة واغتيال الحق تتمثل بوضوح شديد في هذه الجريمة النكراء التي تعرض لها الزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف، الذي وثق جرائم هذه الجماعة بآلة تصويره الصحفية، وهو ما أدى إلى استهدافه، لإخفاء معالم هذه الجرائم التي يصنفها العالم باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، تستوجب القصاص من مرتكبيها". وتابع البيان "نحن في حركة الطليعة الناصرية، إذ ندين هذا الفعل الإجرامي البشع، ونجرم الأدوات القذرة التي نالت من الزميل " الحسيني أبو ضيف" نشدد على ما يلي:- أولا:- ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء إلى القضاء، عبر تحقيق من قبل هيئة قضائية مستقلة. ثانيا:- حل جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعية، ومصادرة ممتلكاتها، وتحميلها مسؤولية مجزرة "الاتحادية". ثالثا:- نحمل الرئيس، ومؤسسة الرئاسة بكافة أدواتها، ووزير الداخلية، المسؤولية الجنائية عن عدم حمايتهم للمتظاهرين السلميين، بذات المواد التي تم بها محاكمة المخلوع "محمد حسني مبارك" ووزير داخليته، وإدانتهم. وفى نهاية بيان الحركة أكدت أنه الوقت الذي نتضرع فيه إلى الله العلي القدير أن يستجيب لدعواتنا من أجل نجاة، الزميل من غيبوبته، ننبه إلى أن التقاعس عن تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة إلى القضاء سيدفعنا بلا تردد للجوء إلى القضاء الدولي للحفاظ على أمن طلائعنا الشابة التي تتعرض لعملية إبادة جماعية بميلشيات الجماعة الإرهابية. وأكد البيان أنهم في ذات الوقت نعاهد شعبنا المصري العظيم أن نظل في طليعة الصفوف دفاعا عن تطلعات شعبنا وأمانيه وحتى تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ووقى الله شعبنا شر الفتنة، ووقى أرضنا من مخططات التقسيم التي تحاك ضدها، وعاشت مصر حرة أبية.