تصدرت تطورات الوضع في مصر اهتمامات الصحافة العالمية السبت 8 ديسمبر، في ضوء استمرار التظاهرات المعارضة والمؤيدة للقرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي. ففي باريس، تصدرت تطورات الأحداث على الساحة المصرية عناوين الصحف الفرنسية الصادرة السبت 8 ديسمبر، فكتبت صحيفة "ليبراسيون" اليومية الفرنسية تحت عنوان"مصر ضد مصر"، أن الرئيس محمد مرسي قد يؤجل التصويت الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد مستشهدة بما أعلنه المستشار محمود مكي نائب الرئيس مساء أمس الجمعة عن استعداد مرسي لتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر في 15 ديسمبر بشروط . ورأت الصحيفة التي تصدرت صورة المظاهرات المصرية غلافها الخارجي أن مصر تمر حاليا بأسوأ أزمة لها منذ انتخاب الرئيس مرسي في يونيو الماضي، مشيرة إلى الاشتباكات العنيفة التي وقعت قبل أيام قليلة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس والتي سقط خلاها عد من القتلى والمصابين. وقالت "ليبراسيون" أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي أمس الأول الخميس لم يقنع المعارضين، مشيرة إلى نزول الآلاف من المعارضين أمس الجمعة للاحتشاد أمام القصر الرئاسي فيما شهدت أنحاء مصر أيضا مسيرات مماثلة. وأضافت الصحيفة أن أنصار الرئيس تجمعوا أيضا أمس بالأزهر الشريف قبل أن يتوجه الآلاف منهم إلي مدينة السادس من أكتوبر للاحتجاج أمام مدينة الإنتاج الإعلامي. كما تناولت صحيفة "لوفيجارو" تطورات الوضع المصري حيث أشارت إلى أن معارضي الرئيس محمد مرسي يواصلون ضغوطهم من خلال الاحتشاد في محيط قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة وفي عدة محافظات. وتساءلت الصحيفة عما إذا استمرار ضغط الشارع المصري قد بدأ يؤتي ثماره؟، مشيرة إلى أن نائب الرئيس محمود مكي قد أعلن في وقت متأخر ليلة الجمعة أن الرئيس محمد مرسي قد يوافق على تأجيل الاستفتاء على الدستور بشروط.