أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - أنه يحق للشعب المصري الصامد أن يعلق آمالاً كبيرة على الأزهر الشريف؛ لأن الأزهر عبر التاريخ كان يقود الأمة في الفترات الحرجة من تاريخ. وأكد الإمام الأكبر أن الحوار هو الحل للعبور بالوطن إلي بر الأمان، مشيرا إلى أن إن الله سبحانه وتعالى أراد للأزهر أن يكون وسطًا بالرغم من أنه بُنِيَ ليكون داعيًا لمذهب معيَّن، موضحًا أن سر بقاء الأزهر وقوته حتى يومنا هذا أنه يعبر عن ضمير الأمة كلها، فالأزهر لا يتخندق في مذهبٍ معين، أو مدرسة بعينها، وإنما يحتضن الجميع. وأوضح فضيلته وقال لبرنامج "مع الطيب" على الفضائية المصرية: أن الأزهر في هذه الآونة له دور بارز في جمع كل الفرقاء في الوطن، فواجبه ومهمته البحث عن الطريق الوسط الذي يخرج الأمة من الأزمات التي نراها في الساحة وحماية الشعب من التمزقات التي يحاول أن يروجها البعض، فالحوار هو الحل. وأضاف: أن الأزهر أقدم جامعة في العالم، وما زال يقدم العلم والخلق للأمة الإسلامية، فالأزهر هو المعهد الوحيد الذي لو دخلت مكتبته لوجدت مئات المخطوطات والمطبوعات التي تعالج موضوع آداب البحث والمناظرة، هذا العلم الذي أتمنى أن يدرس في كل الجامعات المصرية دون استثناء, فعلم البحث والمناظرة، أو علم الجدل، من أهم العلوم في مدرستنا الإسلامية. وأكد شيخ الأزهر أن ضوابط الحوار منعدمة في أغلب برامج "التوك شو" فالكثير ينطلق من مقدمات لا توصل إلى نتائج صحيحة، وهذا عيب في المقدِّم وفي المتحاورين.