في ظل الارتفاع الجنوني غير المسبوق في أسعار اللحوم أجدني مضطرا للمبادرة بقطع صلة (اللحم) مع الجزار باشا ولأجل غير مسمي!! وفي هذه المناسبة غير السعيدة بالطبع وبهدف الترويح عن النفس أقول ان الشاعر العربي الشهير أبوفراس الحمداني كان بعيد النظر وكأنه كان يقرأ المستقبل حين قال (نعم أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر)!! فقد كان يقصد في تصوري حبيبته الغالية (اللحمة هانم) في ظل ارتفاع الأسعار واتجاهه إلي سلاح المقاطعة مع بقية شعراء عصره!! أما شاعر الشباب أحمد رامي فأحسبه قد عبر عن ذلك للجزار بقوله: (الهجر أهون من عذابي في قربك)!! وكذلك فعل الشاعر السوري الكبير نزار قباني حين سئل عن موقفه تجاه الجزار فقال: أيظن اني لعبة بيديه؟!! أنا لا أفكر في الرجوع إليه!! أما الشاعر الكبير مأمون الشناوي فأعرب عن حبه الجم للجزار واللحمة بقوله: (بعيد عنك حياتي عذاب ماتبعدنيش بعيد عنك)!! والشاعر السعودي القدير عبدالله الفيصل أحسبه يعاتب الجزار في قوله (رحماك من هذا العذاب.. قلبي من الأشواق ذاب)!! أما الشاعر عبدالرحمن الأبنودي فقد سبح ضد تيار (المقاطعة) بلهجته الصعيدية قائلا: (أنا كل ما أجول التوبة يا بوي ترميني المجادير!!). مهندس هاني أحمد صيام قطاع البترول