ليست مباراة كرة القدم هي التي جمدت مشروعات المهندس أحمد عز في الجزائر لاقامة مجمع ضخم للحديد والصلب بتكلفة 1.5مليار دولار ولكنها السياسات الاقتصادية الجديدة التي قررتها الجزائر ورأي المستثمرون أنها لا تحقق طموحاتهم في استثمارات آمنة ومستقرة.. هذه الحقيقة لم تفرض نفسها علي احمد عز فقط وانما امتدت الي الامارات التي جمدت مشروع ضخم لاقامة مجمع للألومنيوم والهند حيث امتنعت شركة ايسيللور ميتال الهندية عن اقامة مجمعها الصناعي هناك فضلاً عن الكويت والامارات التي اوقفت كل منهما تنفيذ مشروعات لمدن سكنية راقية. والسبب يعود لأن الجزائر عدلت منتصف العام الماضي قوانين الاستثمار واشترطت منح الجزائريين حصة أغلبية 15٪ علي الأقل في أي مشروعات تقام علي أراضيها وهو ما دفع معظم المستثمرين لتأجيل قراراتهم التنفيذية انتظاراً وأملاً في موقف جزائري جديد! حميد تمار وزير الصناعة الجزائري بدد هذا الانتظار بتصريحات في البرلمان الجزائري قبل ايام اكد فيها انه لا رجعة عن هذه الشروط! مجموعة عز لم تصدر أي تعليق علي الموقف الجزائري وأوضحت أنها لم تتلق من السلطات الجزائرية أية مواقف رسمية حتي الآن.. مصدر اقتصادي كبير أكد أن موضوع مباريات كرة القدم يعد »خارج السياق«.. وان احتمال خوض جولة من المفاوضات مع مجموعة عز قائم في اي وقت.