فؤاد رشاد »مصائب قوم عند قوم فوائد«.. هذا المثل ينطبق تماماً علي شركتي الغاز الطبيعي التابعة لوزارة البترول وهما غازتك وكارجاس، حيث تسببت أزمة نقص البنزين والسولار طوال الفترة الماضية في زيادة اقبال ملاك السيارات علي تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من البنزين. وكما يؤكد المهندس فؤاد رشاد رئيس مجلس ادارة شركة غازتك أن الاقبال زاد بمعدل 3 أضعاف مقارنة بما قبل الأزمة الأخيرة، وقال الشركة تدير حوالي 62 محطة للتموين بالغاز الطبيعي ومثلها لشركة كارجاس من اجمالي 144 محطة تعمل بالغاز الطبيعي علي مستوي الجمهورية وهذا يعني أن المحطات التابعة لوزارة البترول تمثل حوالي 85٪ من اجمالي عدد المحطات، بعكس محطات البنزين التي يملك 90 ٪ منها القطاع الخاص. وأضاف المهندس فؤاد رشاد أن هذا يتطلب التوسع في انشاء المحطات عن طريق تشكيل لجنة تضع آليات محددة لتسهيل انشاء وتشغيل محطات الغاز، مشيراً إلي أن الشركة تواجه صعوبة شديدة في انشاء محطات جديدة نتيجة ارتفاع ثمن الأراضي وصعوبة الحصول علي تراخيص من المحليات، مدللاً علي ذلك بأنه »يلف كعب داير« في الأحياء منذ 9 أشهر لإنهاء تراخيص انشاء محطة. وأوضح رشاد أن عدد السيارات التي تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي حوالي 175 ألف سيارة من اجمالي 7 ملايين سيارة علي مستوي الجمهورية، وهو رقم ضئيل جدا وينبغي التوسع فيه بشرط زيادة عدد المحطات مشيراً إلي أن هذا الهدف لن يتحقق إلا بقرارات سيادية ومنها علي سبيل المثال اصدار قرار من الحكومة بأن لايتم الترخيص لأي سيارة جديدة لا تعمل بالغاز الطبيعي، وتحويل جميع سيارات النقل العام للعمل بالغاز أيضاً وكذلك اسطول سيارات الوزارات والهيئات الحكومية. وأشار رئيس غاز تك إلي أنه ينبغي اعادة النظر في منظومة دعم المواد البترولية، خاصة دعم البنزين الذي يكلف الدولة 20 مليار جنيه والذي يستفيد منه أصحاب السيارات، بينما يجب أن يذهب الدعم في الأساس لمن يستقل الاتوبيس والميكروباص، مؤكداً علي أن أسعار الغاز الطبيعي لم تتغير منذ 1995 وهي 45 قرشا للمتر، بينما أسعار البنزين تم رفعها ثلاث مرات متتالية.