أوعي »تفتكر«.. ان الحكومة بتتكلم »بجد«.. أو انها مهتمة اساسا بأنها تعدل »الحالة المايلة« اللي بقت فيها شوارعنا.. وشوف.. كام مرة.. الحكومة وعدت انها »حتصلح« لنا مشكلة المرور.. كام.. عشرين.. تلاتين.. طيب حسيت بعد أي مرة فيهم أن المرور »اتحسن«.. ولا فيه شارع انت قادر تمشي فيه بعربيتك.. ولا حتي تركنها.. يا اخواني.. الحكومة مش عاوزه »تحل«.. بدليل انها.. مابتفكرش.. وحتي اللي »بيفكروا« فيها.. ماشين بسياسة »طقت في دماغي فكرة«.. وهي كده.. ولازم تمشي كده.. وح اضرب لك مثالين.. علي السياسة بتاعة »الطق في الدماغ«.. واللي كانت نتيجتها تفاقم مشكلة المرور.. من كام سنة واحد مسئول.. لا درس ولا فكر.. بس شاف رؤية ان مترو مصر الجديدة ده مالوش لازمة.. فقرر ان تكون آخر محطة له عند رمسيس.. بعد ما كانت في التحرير.. وقال احنا نستفيد بالحارة اللي كان بيمشي فيها المترو من رمسيس للتحرير.. ونديها للاتوبيسات يمشوا فيها.. وطبعا ده ماحصلش.. والناس.. اللي بالآلاف المؤلفة.. اللي كانت بتستخدم المترو بس.. بقوا بياخدوا »مواصلتين« بداله.. واتكركبت المواصلات زيادة.. عبقري ثاني.. طقت في دماغه برضه فكره ان »يسد« كل الفتحات اللي في الطرق.. وقال كفاية فتحة واحدة في كل طريق.. ومع زيادة اعداد العربيات.. كل الشوارع وقفت. عارف ليه احنا كل مشاكلنا مابتتحلش.. لان المسئولين بتوعنا ناس اصلاء ومايحبوش يفرطوا ابدا في مشكلة »جم« لقوها.. والموظفين اللي شغالين معاهم ناس عندهم أمانة.. والمشكلة بالنسبة لهم »عهده« هما استلموها من اللي قبلهم وحيتحاسبوا عليها لو حلوها ومافيش واحد منهم حيسوي معاشه إلا لما يسلمها للي بعده.. وموت ياحمار.