المستشار اسامة خطيرى جلس الشاب العاطل في حقل والده مستسلماً لأفكار شيطانية استبدت برأسه.. هيأ له الشيطان مشاهد ساخنة مع أكثر من امرأة ممن يحلم بدخول جنتهن.. لم يقطع تفكيره سوي مشهد مرور طفلة لم تتجاوز الحادية عشرة علي بعد أمتار في طريقها إلي والدها بالحقل القريب من المكان.. استوقفها الشاب.. أقنعها أن يعرف طريق والدها.. مضي بها إلي مزرعة مهجورة.. انقبض قلب الصغيرة.. سألته: أنت هتوديني فين؟!.. رد عليها: عند أبوك!.. وما هي إلا لحظات حتي كشف الذئب البشري عن فعلته الآثمة.. اغتصب الصغيرة بوحشية.. ولم يتركها حتي نال غرضه الرخيص.. ثم عاد إليها خوفاً من افتضاح أمره أمام أهل قريته.. خنقها ثم أجهز عليها بتهشيم رأسها بحجر حتي لفظت آخر أنفاسها! في صباح اليوم التالي.. حضر مجموعة من عمال البناء للعمل بالمكان.. وعثروا علي جثة الطفلة.. أبلغوا مأمور مركز منية النصر.. حضر ضباط المباحث.. وتوصلت تحرياتهم إلي تحديد المتهم.. تم القبض عليه.. وأحالته النيابة إلي محكمة جنح أحداث الدقهلية التي عاقبته بالسجن المشدد 51 سنة. نقض المتهم الحكم أمام محكمة نقض الجنح بالقاهرة.. التي قضت برفض الطعن.. وقالت المحكمة في سبب الرفض إن الحكم المطعون فيه أنشأ لنفسه أسباباً بين فيها وقائع الدعوي بما يتوافر به جميع العناصر القانونية للجريمة التي دان بها الطاعن وأورد علي ثبوتها في حقه أدلة من شأنها أن تؤدي إلي ما رتبته عليها. صدر الحكم برئاسة المستشار رضوان محمد وعضوية المستشارين أسامة خطيري ومحمد عبدالقوي.