نجل ابوالفتوح اثناء تواجده داخل المستشفى لاستلام التقرير الطبى هل حادث الاعتداء علي د. عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية كان مجرد حادث جنائي تم ارتكابه بواسطة بلطجية احترفوا حوادث سرقة السيارات بالاكراه؟ أم ان الحادث له طابع سياسي استهدف توصيل رسالة للرجل المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية؟ هذه هي التساؤلات التي تحاول أجهزة الامن الاجابة عليها الآن من خلال محاولة الكشف عن حقيقة هؤلاء الجناة وضبطهم وبالتالي يمكن كشف غموض الحادث الذي مازال لغزا حتي الآن. »أخبار اليوم« التقت بعدد من قيادات وزارة الداخلية خلال متابعتهم أعمال ضباط المباحث لكشف مرتكبي الحادث وكانت اجابتهم واحدة وهي أن كل المؤشرات المتعلقة بالحادث تؤكد أنه حادث جنائي ورغم ذلك فإن اجهزة الأمن لا تهمل عوامل اخري قد تكون وراء الحادث وهو ما تفعله الآن. وقد غادر صباح أمس د. عبدالمنعم ابو الفتوح مستشفي القاهرة التخصصي بحي التجمع الخامس والذي نقل اليه برفقة سائق سيارته وسكرتيره الشخصي بعد تعرضهم للاعتداء بواسطة ثلاثة أشخاص مجهولين كانوا ملثمين واستولوا علي السيارة التي كانوا يستقلونها عند مطلع الطريق الدائري بشبرا الخيمة في طريقهم لمسكن د. أبو الفتوح بالتجمع الخامس عقب عودتهم من محافظة المنوفية بعد حضور مؤتمر انتخابي شعبي في اطار جولته للدعاية الانتخابية.. وعقب الحادث وهروب الجناة استعان د. أبو الفتوح ببعض انصاره القريبين منه حيث ساعدوه في الانتقال الي المستشفي وتم اخضاعه هو والسائق والسكرتير لفحوصات طبية تبين ان السكرتير والسائق مصابان بجروح وكدمات وأجريت لهما الاسعافات الاولية فور وصولهما المستشفي في حين أجريت للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أشعة مقطعية علي المخ للاطمئنان عليه بسبب حالته الصحية نتيجة اعتداء الجناة عليه بضربه علي رأسه بمؤخرة احدي البنادق للسيطرة عليه بعد ما غادر السيارة محاولا انقاذ سائقه من ايدي الجناة وشخص أطباء المستشفي حالة د. أبو الفتوح بأنها ارتجاج في المخ وأدخلوه بالفعل غرفة العناية المستقرة وغادرها بعد ساعات صباح أمس الجمعة بعد الاطمئنان عليه واستقرار حالته التي اكدتها نتائج الاشعة المقطعية علي المخ.. وقد نصح الاطباء د. أبوالفتوح بالبقاء في منزله لمدة 4 ايام وعدم بذل مجهود خلالها حتي يتماثل للشفاء التام. البحث عن الجناة وعقب ابلاغ الاجهزة الامنية بالحادث قامت وزارة الداخلية باستنفار ضباطها في قطاع الامن العام وضباط مديريات القاهرة والجيزة والقليوبية حيث تم علي الفور توزيع اوصاف سيارة العصابة المتسوبيشي وسيارة د. ابوالفتوح المسروقة وعلي رجال الشرطة المحليين وافراد الكمائن السرية لمتابعة رؤيتهم لاي من السيارتين وضبطها في الحال مع تعليمات بالحذر الشديد عند التعامل مع ركابها.. وفي أول تحرك ميداني عقب الحادث توجه اللواء محمد القصيري مدير مباحث القليوبية الي مستشفي الذي يرقد به د. أبوالفتوح والتقي به حيث استمع اليه عن تفصيلات الحادث الذي وقع له وهو نفس ما فعله ضباط اخرون مع سائق السيارة وسكرتيره الشخصي.. حيث شرحوا جميعا ملابسات ما حدث تحديدا وان كانوا قد فشلوا في تحديد ملامح وجه الجناة حيث كانوا ملثمين جميعا. اللواء احمد جمال مدير الامن العام والذي يتواجد حاليا في قنا لانهاء حالة العنف بين قبيلتي الاشراف والحميدات واتمام المصالحة بينهما قرر تشكيل مجموعة من قيادات الامن العام التي وضعت خطة التحرك لكشف الحادث خاصة في القليوبية مكان وقوع الحادث ونظرا لانها المنطقة التي تشهد جرائم الانفلات الامني بكثافة بسبب طبيعة ظروفها الجغرافية وما تحتويه من حدائق موالح كثيفة تحولت الي اوكار للخارجين عن القانون والهاربين من السجون وهؤلاء كانوا وراء جميع الجرائم التي ارتكبت للسرقة بالاكراه. وخلال فترة قليلة كانت معالم الخطة الامنية العاجلة.. قد خرجت للنور حيث تم توسيع دائرة الاشتباه بحصر جميع الاشخاص المعتاد منهم ارتكاب الجرائم الخطيرة وكذلك تحديد الأوكار والبؤر التي يختفون فيها.. بالاضافة الي البحث عن شهود رؤية للحادث ربما تقود المعلومات المتوافرة اليهم الي شخصيات الجناة. تبادل إطلاق النار وعقب صلاة الجمعة وفي الوقت الذي كانت فيه مجموعة من رجال المباحث المدعومين بجنود القوات الخاصة للامن المركزي تقترب من احدي البؤر الاجرامية الساخنة والتي تقع علي حدود منطقة الجعافرة وقرية بلقس فوجئت القوات باطلاق النيران علهيا بكثافة مما اضطر القوات للرد عليهم وتبين ان هناك مصابين وسط هؤلاء المشبوهين الذين تبادلوا اطلاق النار مع قوات الشرطة. وفي الوقت الذي تحاول اجهزة الامن التواصل الي شخصيات المجرمين معتادي السرقة بالاكراه من خلال استجواب بعض المتهمين المقبوض عليهم في السجن مؤخرا لقيامهم بنفس الجرائم مثل فرافيرو وحمدين الصعيدي.. فإن اجهزة الامن تحاول التطرق الي اسباب اخري سيارة د. عبدالمنعم أبوالفتوح لارتكاب الحادث.. وفور عرض محضر الحادث وسؤال د. عبدالمنعم أبوالفتوح الذي تم تحريره بواسطة الشرطة علي النيابة العامة قرر تهامي وجدي مدير نيابة قليوب تحت اشراف المستشار محمد عبدالله المحامي العام لنيابات جنوببنها تعليق الشرطة باجراء مرتكبيه.. وينتظر ان يلتقي فريق النيابة العامة بالدكتور عبدالمنعم لسؤاله هو ومرفقيه خلال ساعات.