في كتابه »الأيام الأخيرة لنظام مبارك« سجل عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق في التليفزيون اللحظات الأخيرة للسيدة سوزان مبارك في القصر الرئاسي قبل أن تغادره بقوله: ذهب علاء إلي عمر سليمان يسأله عما يفعله الآن؟ فأجابه: خذ والدتك واذهب إلي شرم الشيخ! وركبت العائلة الطائرة وبدأت حركة المراوح وفجأة توقفت وخرجت سوزان مبارك مهرولة عائدة إلي البيت مرة أخري!! ورفضت مغادرته لأكثر من ثلاث ساعات! انهارت سوزان من الحزن الشديد علي فقدانها الحياة التي اعتادت عليها إذ تم العثور عليها منهارة علي الأرض تبكي وهي محاطة بكل حليها وذكرياتها وتعجز عن السيطرة علي نفسها والوقوف علي قدميها. ودخل الحرس وساعدها علي الوقوف واتكأت علي كتف ضابط الحراسة الذي حملها داخل المنزل وقد بللت دموعها أكتافه وهي تلتقط مقتنياتها القريبة إلي قلبها! وعندما تمالكت أعصابها تكلمت بشكل مفهوم وخاطبت الحرس: هل هم قادرون علي الوصول إلي هنا؟ من فضلكم لا تسمحوا لهم بالدخول. ثلاث ساعات عصيبة للسيدة الأولي تمكن الحرس من تهدئتها حيث مسحت دموعها وخرجت للطائرة إلي شرم الشيخ.. وبعد أن تأكد وصولها.. أذيع شريط تنحي مبارك.