هانى ضاحى البترول يتهم محطات القطاع الخاص بالتلاعب في حصص البنزين اختفت الطوابير امام محطات البنزين جزئيا امس وأول امس في القاهرة الكبري بعد الحملات الامنية المكثفة من شرطة التموين وبمساعدة رجال القوات المسلحة في مناطق عديدة.. كما ضخت هيئة البترول كميات كبيرة من الوقود وصلت الي 62 مليون لتر وبزيادة تصل لحوالي 07٪ عن الاحتياجات اليومية والتي تدور حول 51 مليون لتر يوميا. وكما يقول المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول فإن الازمة شهدت انفراجة مؤقتة بعد ضخ هذه الكميات الهائلة بشكل استثنائي وبعد تدخل الشرطة والجيش بقوة وضبط كميات وصلت الي 055 الف لتر يوميا قبل بيعها وتهريبها مشيرا الي وجود خلل شديد في منظومة التداول. واضاف ضاحي ان الوزارة والقوات المسلحة تمتلك حوالي 6٪ فقط من اجمالي محطات الوقود المنتشرة علي مستوي الجمهورية، وباقي المحطات والتي يصل عددها الي حوالي 0022 محطة تقريبا يملكها القطاع الخاص.. وهناك اساليب تلاعب مختلفة تمارسها هذه المحطات في عملية استلام وبيع وتداول البنزين، واذا استمر هذا التلاعب فستعود الازمة من جديد، وفي المقابل اذا استمر نشاط شرطة التموين كما حدث خلال الاسبوع الماضي فلن تحدث الازمة مستقبلا .وأوضح ضاحي ان وزارة البترول تستورد حوالي 52٪ من الوقود سواء السولار أو البنزين. مشيرا الي ان حركة الاستيراد ليست منتظمة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا.. وقال: رغم كل هذه الظروف فإن وزارة البترول تبذل اقصي ما في وسعها لتوفير هذه السلعة الاستراتيجية للمواطنين..
واضاف ان الدولة تدعم البنزين بحوالي 12 مليار جنيه وبالتالي فإن المهربين لو سرقوا 02٪ من الكميات المنتجة فإنهم يكونون قد سرقوا 4 مليارات جنيه وهذا معناه ان الدولة تدعم المهربين بحوالي 4 مليارات جنيه ايضا مما يحتم علينا دراسة كيفية توصيل الدعم لمستحقيه بدلا من وصوله للمهربين. الشائعات السبب وعلي الجانب الآخر اتهم العاملون بالمحطات الشائعات ونقص الكميات بأنها سبب الازمة.. يقول محروس احمد رئيس وردية بمحطة وقود بمنطقة باب اللوق.. كمية البنزين لا تكفي الطلب وتنفد خلال ساعات معدودة.. وكانت المحطة تعاني من التكدس طوال ايام الاسبوع الماضي ولكن بدأت الازمة في الانفراج منذ يوم الخميس بعد ان تم تزويد المحطات الرئيسية بكميات كبيرة واصبح مالكو السيارات يعرفون المحطات التي يتوافر فيها البنزين والاوقات التي تخلو من الزحام فيذهبون لتموين سياراتهم.. ويؤكد بركات عبده عامل بالمحطة ان الشائعات هي التي تسببت في حالة التكدس التي شهدتها المحطات علي مدار الايام الماضية.. حيث قام الجميع بالتوجه الي محطات الوقود في وقت واحد خوفا من نفاد البنزين.. مما سبب ضغطا قويا ادي الي نفاد الكميات وكذلك تكدس السيارات امام المحطات وحدوث مشاحنات وصلت الي الاشتباك بالايدي..ويضيف ان تجارة البنزين في السوق السوداء، ازدهرت كثيرا خلال الايام الماضية فكان يتم بيعه بضعف سعره كما كان يتم تهريبه. الله أعلم! وفي احدي محطات الوقود بشارع رمسيس والتي يتوافر فيها البنزين ولا يوجد بها اي تكدس دليل علي انفراج الازمة رفض مدير المحطة الحديث ويدعي أحمد .. كما هدد العمال بالطرد اذا تحدثوا.. وقال البنزين موجود. والعربيات بتمون ومفيش مشكلة.. ومحدش هيتكلم عندي في المحطة واللي هيتكلم هطرده. وعندما سألناه عن سبب الازمة في الايام السابقة قال »الله أعلم«..ويؤكد عبدالمنعم عبدالله ان ازمة البنزين تم حلها جزئيا منذ امس الاول »الخميس« حيث تم ضخ كميات كبيرة من البنزين في المحطات الرئيسية.. وخلال رحلة بحثه عن البنزين لتموين سيارته مر علي محطتين لم يكن بهما بنزين ولكنه وجد في الثالثة »بنزين« ولم يكن هناك اي تكدس بها. نقص التمويل ويقول عمر محمد مدير محطة وقود بمنطقة القللي ان سبب ازمة البنزين هو عدم توافر اعتمادات مالية لدعم الوقود وبالتالي تقلصت الكميات المعروضة وحدثت الازمة. مشيرا الي انهم كانوا معتادين علي وجود ازمة في السولار اما بالنسبة للبنزين فإنها حالة نادرة. مؤكدا ان الأزمة بدأت في الانفراجة في بعض الاماكن ولكن بالنسبة له فلم يدخل محطته لتر بنزين واحد منذ 52 يوما..ويضيف عاطف شحاتة عامل بالمحطة انه تحدث العديد من المشاحنات ويتهمهم مالكو السيارات ببيع البنزين في السوق السوداء وهذا علي عكس الحقيقة فلا يوجد نقطة بنزين بالمحطة.