مرة أخري.. تطل علينا أزمات حادة في نقص مواد الطاقة »البنزين والسولار والبوتاجاز«.. لكن هذه المرة الازمة بلغت ذروتها بما يشير الي زلزال قوي يهز محافظات مصر.. والناس في حيرة.. مازالت تردد نفس السؤال الحائر: من وراء افتعال هذه الأزمات؟.. خاصة في سلع تتصل بحياة الناس اتصالا مباشرا وبدونها تصاب الحياة بشلل كامل! ولان الأزمة قديمة ومكررة- فالناس معذورة عندما وجهت اتهاماتها الي الحكومة بعجزها عن وضع النقاط فوق الحروف وتحديد الايادي الخفية التي تشعل النار في الوطن بافتعال هذه الازمات.. ايا كان سواء كان من بين صفوف الحكومة او من طوابير البلطجية الذين يستبيجون لانفسهم ارتكاب اي جرم .. فما ذنب المواطن البسيط ان يقف في طوابير طويلة عدة ايام يراوده الامل في الحصول علي أنبوبة بوتاجاز حتي لو وصل الحال به الي دفع خمسين جنيها ثمنا لها وهي لا تساوي في الحقيقة اربعة جنيهات! اتصور ان الحل سهل ولا يحتاج سوي الي عقد اجتماع عاجل يضم وزراء الداخلية والتموين والبترول لمناقشة الازمة- فاذا كان التقصير من مسئول حكومي يحال للمحاكمة فورا بتهمة تعذيب الشعب- واذا كان المسئول بلطجية يتم تحديدهم واعتقالهم فورا.. ثم يعاد نظام التوزيع لانابيب البوتاجاز من خلال مستودعات الحكومة وسط رقابة شديدة علي العاملين بها- ايضا- نفس الاجراءات تنطبق علي السولار والبنزين- ارحموا الناس.. تصوروا ان حلم البني آدم اصبح انبوبة بوتاجاز! ارحموا الناس الغلابة واحموهم من ضعاف النفوس بالضرب عليهم بيد من حديد بسيف القانون.. وكفاية دلع بقي!