جمال الزهيرى منذ سنوات كنت في مهمة عمل مع المنتخب الأوليمبي المصري برومانيا وتصادف وجود فريق الأهلي لعمل معسكر هناك وكان من ابرز لاعبيه بالطبع عصام الحضري حارس المرمي "الفلتة" .. ويومها دار بيننا حوار حول الهوية والانتماء إما للاهلي أو للزمالك باعتبارهما اصحاب الشعبية الاولي في مصر .. ويومها كان الحضري شديد الحماس للاهلي الذي كان يحرس مرماه فبدا لي انه لن يعيش يوما إذا ترك الاهلي.. وبعد سنوات عندما ترك الحضري الاهلي وهو في امس الحاجة الي جهوده اخذت اتذكر حماسه وهو يدافع عن الاهلي وضربت كفا بكف متعجبا ومتسائلا : كيف هان عليه الاهلي ليفعل ذلك .. واتذكر ذلك ايضا كلما ترك الحضري نادي او لعب لناد آخر .. من الاهلي إلي سيون ومنه إلي الاسماعيلي والزمالك ومنهما الي المريخ السوداني .. مكوكية وسرعة في الانتقال هنا وهناك لا أعرف لها مثيلا ويقولون عليها تأدبا "احتراف" .. وفي كل حركة تنقلات كم هائل من الضجيج والصخب وتبادل الاتهامات وعبارات الاعتذار والحب والاحترام وآخرها لجمال الوالي رئيس نادي المريخ السوداني وهو اعتذار كان متوقعا في ضوء التصرفات السابقة الكثيرة للحضري. هذا الحارس مزيج من الثقة بالنفس التي تصل احيانا لدرجة مدمرة والمخاطرة والمغامرة التي تكون في الغالب غير محسوبة . انه بالتأكيد شخص لايمكن فهم دوافعه بسهولة .. وآخر اخبار الحضري "ابن بطوطة" الكرة المصرية انه سينتقل لنادي الاتحاد السكندري.. ورئيسه عفت السادات يتعهد بأن الحضري علي ضمانته .. انت حر ياسيدي. أما ما اثق فيه تماما ان الحضري مازال يحلم بالعودة للأهلي وما اثق فيه ان الاهلي لن يحقق للحارس مناه حتي لو دخل مرماه عشرات الأهداف وحتي لو كان الحضري آخر حراس العالم! ورغم كل ذلك يا عزيزي عصام اتمني لك التوفيق والاستقرار. الرياضي لما يتفلسف يجيب لاهله مصيبة .. صحيح والله .. لهذا اطالب بعض الاخوة الرياضيين ممن يحاولون ركوب موجة الثورة بألا يفعلوا ذلك لان احدا منهم لم يسمع عن دور .. أي دور لهم خلال الايام الصعبة التي عاشها مفجرو وقادة ووقود ثورة 25 يناير وانذاك لم نسمع عن بطل واحد فقد اختبأوا جميعا ولا حس ولا خبر إلا قليلا منهم حاولوا تضخيم ادوارهم ولكني اعتقد ان الثوار الحقيقيين يعرفون كل الحقائق. خير اللهم اجعله خير .. لا أخبار عن عزومة السمك والجمبري والاستاكوزا لرجال الجبلاية .. هل هي سرية؟! حسام حسن يطلب ميدو للمصري .. محتاج له يا كابتن فعلا .. ولا تحرش بحسن شحاته.