جمعة »معتقلو الثورة« فى سوريا خرج الآلاف من السوريين أمس في مظاهرات حاشدة مناوئة للنظام في جمعة أطلقوا عليها اسم "معتقلو الثورة". يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه سقوط الضحايا حيث اعلن عن مقتل 3 أشخاص في ريف حماة وحمص كما شهدت برزة إطلاق نار كثيف. فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 23 شخصا قتلوا في سوريا أول أمس من بينهم أربعة ناشطين في إدلب، كما قتل ثلاثة عسكريين منشقين عن الجيش. في الوقت نفسه وصل الي القاهرة امس الجمعة، أعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض قادمين من تركيا وبعض الدول في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يجرون خلالها لقاءات مع عدد من المسئولين العرب لبحث التطورات الأخيرة في سوريا. ومن المقرر ان يقوم الوفد الذي يضم أعضاء المكتب التنفيذي، برئاسة برهان غليون رئيس المجلس، بلقاء المسئولين بجامعة الدول العربية، وعلي رأسهم نبيل العربي الأمين العام، وعدد من الوزراء العرب المشاركين في اجتماعات اللجنة الوزارية الخاصة ببحث الأزمة السورية. وتهدف الزيارة الي تفعيل التحركات الدولية لمنع النظام السوري من استخدام العنف ضد المواطنين السوريين، ومنع عمليات القتل المستمرة حتي في ظل تواجد المراقبين العرب، وإدخال الأممالمتحدة في الجهود الحالية لوقف العنف، مع سرعة التحرك من أجل إنشاء منطقة آمنة، وفرض حظر جوي، في إطار تحرك دولي من أجل حماية المدنيين السوريين . علي صعيد آخر من المتوقع ان يسلم رئيس بعثة المراقبين العرب الي سوريا التي تواجه انتقادات جمة لعجزها عن وقف عشرة اشهر من اراقة الدماء، تقرير "حاسم" الاثنين يتعلق بنتائج مهمتها في سوريا ، فيما المحت سوريا الي احتمال قبولها لتمديد مهمة البعثة . وعلي صفحتهم علي فيسبوك، "الثورة السورية 1102 طالب ناشطون مجددا "بتدويل" الازمة في اشارة الي تدخل الاممالمتحدة بعد ما اعتبرت دعوة مماثلة وجهتها مجموعات معارضة ومنظمات غير حكومية انها غير فعالة بوجود مراقبي الجامعة العربية. وكان ممثلون عن اكثر من 041 منظمة حقوقية ومن المجتمع المدني طالبوا الاربعاء جامعة الدول العربية بسحب بعثة مراقبيها، كما طالبوا بتحرك الأممالمتحدة لوقف العنف المستمر في سوريا منذ عشرة اشهر. ومنذ بداية حركة الاحتجاج، سقط بحسب الاممالمتحدة اكثر من 5400 قتيل في القمع الذي يقوده نظام الرئيس بشار الاسد، واعتقل عشرات الآلاف بحسب المعارضة. ومنذ بدء مهمة بعثة المراقبين العرب في 62 ديسمبر، قتل مئات الاشخاص بحسب المعارضة والاممالمتحدة.