أمانى صادق دقت ساعة الجهاد والعمل. الوقت يمر مسرعا والايام تنفلت من ايدينا ولابد من الانتباه واتخاذ القرارات التي تعيننا علي اثبات ذاتنا حتي نبرهن للعالم ان ما قمنا به عمل عظيم يفوق كل تصور، لابد ان نبهرهم بعملنا وجهدنا لاعلاء شأن وطننا فهذا كان ومازال هدفنا من الثورة. ولان العمل عبادة وبعيدا عن الطنطنة و»اللت والعجن« في الفضائيات وفي حوارات ومكلمة لا طائل من ورائها إلا شحن الانفس بالغل والبغضاء والتناحر والفرقة، فإن ما قام به الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر أعاد الي اذهاننا الدور المحوري الاصيل الذي كان يقوم به الأزهر علي مر العصور في محاربة الفساد والظلم والمؤامرات والتآزر لرفعة الوطن ونهضة واستثارة بذور الشهامة والشجاعة والحماسة للدفاع عنه ضد المغتصبين والمفسدين والمعتدين. الصورة ابلغ من اي تعليق او فلسفة، جميع قوي الشعب علي اختلاف اتجاهاتها وآرائها يد واحدة يؤيدون ويوثقون معاهداتهم لنبذ الخلافات وتوحيد الجهود للعمل علي اعلاء كلمة الوطن وشأنه ضد من يريدون خرابه وتدميره. السلفي مع السني مع المسيحي مع العلماني كلهم علي كلمة واحدة من اجل مصر حاضرها ومستقبلها. الصورة تألق نورا يحرق من يتربص بنا ويريد هدم تاريخنا وسرقة دورنا القيادي وسيادتنا وتحطيم شبابنا وسلب ثرواتنا، وتلطم كل الوجوه الكريهة التي تعبث في الخفاء لبذر بذور الفتنة والشقاق حتي يكون هناك مرتع لأحلامها وطموحاتها. والله محبط ما يكيدون وجاعله في نحورهم. الأزهر منارة العالم في العلم والايمان فما من عالم او فقيه في مشارق الارض ومغاربها إلا ويحمل بصمة من الأزهر وعلمائه الهادين لدين الحق وها هو دوره يعود بقوة مع بداية عامنا الجديد ليثبت للعالم ان الله لن يضيعنا طالما تمسكنا بدينه وسماحته ووسطيته بعيدا عن التشنج والتطرف وسيرفعنا بمشيئته ولو كره الكافرون. وثيقة تؤكد علي ان مصر هي الميدان والجيش والشعب والكرامة والعروبة والاسلام والمسيحية، هي التاريخ والحاضر والمستقبل والحرية، هي الكد والعمل والمساواة والسماحة، هي الشهامة والسيادة والثورة والريادة.