مجلس حقوق الإنسان يبحث جريمة إرسال المعارضين إلي »ما وراء الشمس« جنيف ماجدة طنطاوي: عقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف جلسة ساخنة تحت عنوان »الحق في معرفة الحقيقة« وخصصت الجلسة لمناقشة حالات الاختفاء القسري، اي اختطاف المعارضين واختفاءهم فما يعرف بالرحلات الي »ما وراء الشمس« وامتدت الجلسة لمناقشة الانتهاكات الاخري لحقوق الانسان مثل الاعدام والتعذيب. وأكد المشاركون علي ان الحق في معرفة الحقيقة يجب ان يكون مكفولا سواء بالقوانين الدولية او علي مستوي القوانين الوطنية خاصة في الحالات التي تشهد انتهاكات جسيمة للقوانين الانسانية الدولية، وقال عدد من المشاركين ان المعاهدة الدولية لحماية الافراد من الاختفاء القسري تشكل خطوة مهمة نحو ضمان الحق في معرفة الحقيقة، وطالبوا بضرورة معرفة مصائر الاشخاص الذين يتعرضون لحالات الاختفاء القسري ومعرفة اسماء الاشخاص المتورطين في هذه العمليات او اصدار الاوامر بتنفيذها. ورغم اهتمام المجلس بمناقشة هذه القضية المهمة والحساسة الا ان المجتمعين اتفقوا في النهاية علي تأجيل مناقشة تقرير مهم يسلط الضوء علي السجون السرية في 66 بلدا في شبكة عالمية من السجون السرية المرتبطة بالحرب علي الارهاب. والتقرير هو نتاج تحقيقات متوازية اجراها خبير الاممالمتحدة المستقل عن الارهاب مارتن شنن والخبير في قضايا التعذيب مانفريد نوواك ومجموعة عمل اخري ولكن لم يكشف التقرير حتي الان للرأي العام العالمي بما في ذلك اسماء الدول ال 66 التي تحتجز بصورة سرية اشخاصا يشك في انهم مارسوا نشاطات ارهابية منذ عام 1002، ولكن يسلط الضوء فقط علي اعمال التنسيق بين هذه الدول.