احتشد عشرات الآلاف من السوريين في معظم الميادين للمشاركة في جمعة دعا إليها الناشطون وأطلقوا عليها اسم جمعة "المنطقة العازلة" التي تطالب العالم بموقف فعلي علي الأرض.. وكان الجيش السوري الحر وقوي المعارضة السورية دعوا لمظاهرات حاشدة تهدف لتعزيز الانشقاقات عن الجيش السوري الذي ينفذ تعليمات الرئيس بشار الأسد. وقال عضو المجلس الوطني عبيدة نحاس ان "المنطقة العازلة" تحولت إلي "مطلب شعبي لاقتناع السوريين أن التوصل لإنشاء منطقة مماثلة سيعزز من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري الذي يحاول وبجهد كبير لم صفوفه وسحب البساط من تحت أقدام النظام".. وأوضح نحاس أن "الأتراك والدول العربية هم من طرحوا فكرة المنطقة العازلة ويسعون إلي إنشائها وليس المعارضة السورية.. وأضاف: "الاحتمال الأكبر أن يتم إنشاء هذه المنطقة علي الحدود التركية.. وكان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن قد دعا الرئيس السوري بشار الاسد الي التنحي عن السلطة مشيدا بقيادة تركيا المجاورة وترحيبها بالمنشقين السوريين علي اراضيها، حسبما ذكرت صحيفة "حريات اليومية "التركية.. وقال بايدن في مقابلة مع الصحيفة ان "الموقف الامريكي من سوريا واضح، لابد ان يوقف النظام السوري قمعه لشعبه وعلي الرئيس الاسد التنحي".. وكان بايدن دعا نائب الرئيس الامريكي لانتقال سلمي في سوريا حيث اسفر قمع النظام عن اكثر من اربعة الاف قتيل بحسب ارقام الاممالمتحدة.. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد اجتماعا طارئا أمس الجمعة في جنيف لبحث الأوضاع في سوريا في ظل ارتفاع ضحايا أعمال العنف في البلاد.. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الجمعة عن مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي قولها إن "الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان غاية في الأهمية لتوجيه رسالة إلي مجلس الأمن الدولي والدول التي تعارض تدخل مجلس الأمن في الشأن السوري بأن الوضع أصبح غاية في الخطورة".. يأتي ذلك في الوقت الذي يفرض فيه الاتحاد الأوروبي عقوبات علي الشركة العامة السورية للبترول وسيترول والفرات للنفط. وقالت نافي بيلاي، مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان، أن هناك حاجة ملحة " لمحاسبة دولية" للجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في سوريا.. وعلي الصعيد الميداني، قالت جماعة معارضة أمس الجمعة ان منشقين عن الجيش السوري قتلوا ثمانية اشخاص خلال هجومهم علي مبني للمخابرات في شمال سوريا.. ومن جانبه قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون أمس الجمعة إنه اتخذ اجراءات لحماية أعضاء المجلس الوطني السوري في فرنسا بعد تلقي تهديدات في الآونة الأخيرة.