ما بلاها موضوعات الشديد قوي ولا سياسة اليوم من الخارج ولا الداخل ولا جدية وتجهم ولا مشقة علي من تكتبها لأنها أيضا في أجازة يعني هدنة من وجع القلب وعيد سعيد يا كل المصريين. هنا اليوم ليس غير اختراعات وتكنولوجيا بسبيل أن تتحول بعد قليل الي بعض عاداتنا اليومية ألا تتساءل كل يوم كيف كنا نزاول حياتنا قبل اختراع ذلك اللعين المسمي بالموبايل ؟ طيب والعنكبوتية والايميل ومشتقاتهم أليست كلها من قبيل ما لم يخطر علي بال ولا خيال، ولو شهرزاد حكت لمليكها السعيد ذي الحكم الرشيد عن سحر يماثل هذه الاشياء لظن بها الظنون وقال الولية اتخبلت وقطع رقبتها ... و لنبدأ الرحلة لغد سيعرف شيئا لم يعرف له اسم بعد وليكن الركوبة الطايرة أو التوك توك الطائر .. لا يبرح مكانه ويبقي بانتظارك بمجرد ما تلوح بالبطاقة أمامه يتعرف عليك فينفتح الباب وهوب تدلف بداخلها وتجلس في مقعد القيادة ، وسيلة انتقال فرداني بلا صحبة ، وهذه الركوبة الطايرة تصنع من (فايبرجلاس) شفاف ومتين وبمجرد اقلاعها ترتفع لمسافة أربعين قدما فوق في الجو. رحلاتها قصيرة تكفي الانتقال مسافة المنزل ومكان العمل والرؤية لابد ممتعة من هذاالارتفاع القريب خصوصا عندما تنظر لتحت فتري صفوف السيارات واختناقات المرور وشلل الزحام ... هذا الاختراع لمهندس أمريكي نابغ من خريجي جامعة ستانفورد وهذه من جامعات القمة الخمس الاولي في العالم) حلم بها لسنوات وفي ذهنه آلاف العمال والموظفين المنحشرين يوميا في قطارات المترو تحت الارض أو متزاحمين في شوارع المدينة وعلي الطرق السريعة ذهابا وايابا في ساعات الذروة .. لهؤلاء وضع التصميم مع طاقم مساعديه ويجري العمل في التنفيذ وان كنت لا تصدق فتأكد بنفسك وادخل علي النت بهذا العنوان www. Skytran.net و المهندس المخترع اسمه دوجلاس مالويكي Douglas Malewicki تجده علي النت. والآن الي سيارة الامن والامان، سيارة المستقبل القريب جدا وتفوق الاحلام واجتازت مرحلة التصميم وتعدت مرحلة الانتاج وبسبيل الدخول في طور التجربة.. لنتابع ما كتب في طور التجربة .. فأما من تولي قيادتها فما زال يكلم نفسه هل هوحقا من تولي قيادها ام هي التي قادته أيهما قاد الآخر؟ مما سرده يبدو أن سيارة الامن والامان هذه ليست بسيارة جديدة بالمعني المفهوم انما مجموعة أجهزة تكنولوجية ومعدات مبرمجة يمكن ادخالها الي سيارات المستقبل القريب، اهم مميزاتها استشعار الحادثة قبل وقوعها وبامكانياتها الالكترونية تتصرف من تلقائها وتقوم بالخطوات المطلوبة لتفادي الخطر من قبل ان يدرك قائد السيارة أي كارثة كادت أن تقع له.. وأول ما خطر لي بعد هذه المعلومة خاطر سخيف فتساءلت بيني وبين نفسي اذن سنفتقد المطاردات المجنونة بالسيارات التي تحبس أنفاسنا في الافلام الامريكية عندما تنقلب هذه او تقفزتتشقلب تلك ترابيز طيرا في الهوا لتسقط بالسلامة علي الارض! انما وبأي نحو تنظر الي تكنولوجيا منع الحوادث فسوف تدرك حقيقة بائنة وهي ان نقطة الضعف والسبب المؤكد والوحيد في اي كارثة هو خطأ العنصر البشري لا غيره، وعلي ذلك فالعلاقة بين السيارة وقائدها بسبيل أن تتغير بنحو جذري مع تحول السيارة الي آلة أكثر ذكاء وفطنة من قائدها الذي ستسيره هي لا هو ! ننتقل لتكنولوجيا مغايرة وغاية في الحيوية فما رأيك في طبيب خصوصي مرافق يكمن بداخلك كالديدبان و يسري في شعيرات دمك مجهز لساعة الخطر فيقوم باللازم في التو واللحظة.. ولنتخيل فلانا يتناول غداءه في المطاعم فتنتابه أزمة قلبية فاذا بالطبيب السارح بداخله يتولي تفريغ شحنة مزروعة تؤدي مفعولها بمجرد وقوع الذبحة او الازمة ..شحنة اوكسيجين مضغوط ومصمم ليحاكي وظيفة خلايا الدم الحمراء وكل خلية معها نانو كمبيوتر دقيق جداجدا يوجه خلية التنفس ويدلها عن توقيت توصيل الاوكسيجين للخلايا المنهكة وقت الضرورة.. فلانا هذا الذي أصيب بالذبحة منذ دقائق عاد يستكمل غداءه بطريقة طبيعية ودفع الفاتورة ثم قاد سيارته متجها الي عيادة طبيبه ليباشر الحالة بعد اجتياز الفترة الحرجة.. مثل هذا السيناريو أمامه نحو ثلاثين عاما قبل تعميمه وان بدأ يدخل طور التجربة... ننتقل لمجال مغاير تماما: الاسانسيرات أو المصاعد الكهربائية التي يتوقف أمامها الناس أحيانا صفوفا وعيونهم معلقة بأبوابها للحظة تنفتح بعد طول انتظارخصوصا في البنايات العالية جدا، ناهيك عن القلق والاحباط من مصعد قد يتوقف بك بين طابقين فتشعر أن أنفاسك طبقت عليك أو مصعد ينحشر فيه عدد زائد يكتم الأنفاس، كل ذلك سيكون من مخلفات الماضي.. شركة أوتيس للمصاعد تنوي تحرير الركاب المقهورين بأن تجعل السيارات هي التي تصعد بالناس لفوق علي ان يكون للسيارة سائق خاص يهبط بها في ممرمصمم هندسيا مع بنايات المستقبل ..هذا التطور الخيالي لا يصلح ولا يستفيد منه مثل سكان الابراج العالية التي تصل الي سبعين دورا أو أكثر.. بالمناسبة ومن باب المعلومات العامة: ما هي أطول بناية في العالم؟ ما عادت ناطحة امباير ستيت في نيويورك هذي من عتيق الزمن، ولاهو برج الشيخ زايد بدبي بل برج بتروناس بماليزيا بارتفاع 1483 قدما .. تشيكاجو تشعر بمرارة وتخطط لاستعادة أمريكا للقب ثم نحن هنا قدمنا أعلي سارية علم وهو دليل طموح علي أي حال ! لنختم هذه الجولة بملابس وموضات الغد التي تهديء من التوتر وتدغدغ الحواس وتشعر الذي يرتديها بحالة وئام.. موضة وتصمم حاليا في الكلية الملكية بلندن، منها قميص فواح وزي معطر يستجيب نسيجه لأي متغيرات في الجسم فيؤدي برد فعل فوري في الثوب ويبعث بنفحة عطر مكنون في البطانة معد ليفوح وينفث نشوة تمتص التوتر والعصبية وتعدل المزاج بنحو طبيعي وفواح! التكنولوجي تحول الخيال الي علم وأمر واقع يحقق أفكارا من فئة المستحيل... ما رأيكم في هذه التخاريف العلمية العصرية الواقعية الحقيقية.. من يعش يري العجب!