نزار قبانى نزار قباني الشاعر السوري الكبير عرف بأنه شاعر المرأة، لأنه من أكثر الشعراء الذين كتبوا لها وتغزلوا فيها ولكنه أيضا له قصائد وأشعار تحمل طعم الحلم الغائم والأحلام الموقوتة من تلك القصائد اخترت هذه الأبيات: ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ ونحنُ باقونَ علي صدوركمْ.. كالنقشِ في الرخامْ.. باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ باقونَ في شعر امرئ القيس.. وفي شعر أبي تمّامْ.. باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ باقونَ في مخارجِ الكلامْ.. للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ.. للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ وهؤلاءِ كلّهمْ.. تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ وهؤلاءِ كلّهم.. في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ وهذه مقتطفات من معادلات الحرية يقول الشاعر نزار قباني : لو أن كل عصفور بحاجة إلي تصريح من وزير الداخلية ليطير ولو أن كل سمكة بحاجة إلي تأشيرة خروج لتسافر لانقرضوا الأسماك و العصافير وفي قصيدة " لو كان حبي شجرا "يقول: لو كان حبي شجرا لكنت يا حبيبتي غطيت وجه الأرض بالأشجار لو كان حبي مطرا لأغرقت هذا الكون.. بالأمطار