لم يكن احد من اهالي قرية محلة البرج بمحافظة الغربية يتوقع ان رشح المياه الذي ظهر فجأة داخل احد شقق منزل جارهم الغائب منذ سنوات سوف يكشف عن جريمة عقوق الابناء لوالدهم. فقد تبين ان جارهم لم يكن مسافرا كما اعتقدوا انما كان متوفيا حيث عثر علي جثته هيكلا عظميا وبجانبه الجريدة التي كان يتصفحها وهو آخر شيء فعله منذ 7 سنوات. . البداية كانت ظهر السبت الماضي حينما لاحظ الاهالي بقرية محلة البرج ان المياه تتسرب بغزارة من جدران منزل جارهم عبدالله عبدالخالق الموظف الذي خرج علي المعاش منذ 01 سنوات واقام في المنزل الذي يمتلكه وحيدا بعد وفاة زوجته ثم زواج ابنه وابنته.. حيث اصيب بحالة اكتئاب نفسي زادت بعد وفاة زوجته الثانية التي تزوجها بعد وفاة الاولي ام اولاده وبسبب تدهور حالته النفسية لتعدد المشاكل بينه وبين الابن والابنة فقاطعوه خاصة بعدما طلب منهما عدم زيارته.. ولم يعد احد يتردد عليه طوال السنوات الماضية حيث اقام لوحده في منزل يدبر امور حياته بنفسه.. ومنذ 7 سنوات اختفي عم عبدالله ولم يعد يراه احد فلاهو يغادر المنزل ولا يزوره احد..واصبح الاعتقاد السائد بين اهل القرية انه إما مسافر خارج البلاد او مقيم لدي ابنه أو ابنته لرعايته بسبب تقدم سنة.. ولكن حدثت المفاجأة القاسية التي تفجرت في وجوه الجميع ظهر السبت الماضي حينما ظهر رشح مياه علي جدران المنزل وبدأ واضحا ان هناك تسربا شديدا للمياه واصبح من المؤكد ان هناك خطورة علي المنزل المهجور وسأل اهل القرية بعضهم عن عنوان ابنه وتوجهوا اليه وشرحوا لهم ما حدث للمنزل وضرورة اغلاق المياه المتسربة للحفاظ علي سلامته.. ولكن الابن والذي اتضح فيما بعد انه كان موظفا وفصل من عمله رفض اصطحاب اهل القرية لفتح المنزل والكشف عن مصدر المياه المتسربة معللا تصرفه انه لا يريد ان يحتك بوالده الذي لا يطيقه.. وامام موقف الابن المتعنت اضطروا للذهاب الي المقدم محمد فتحي رئيس مباحث مركز المحلة الذي استصدر اذنا من النيابة بكسر باب المنزل الذي لن تفلح الطرقات في ايقاظ صاحبه وخشي الجميع ان يكون قد اصابه مكروه.. وبالفعل تم اقتحام الباب وبالدخول اليه كانت الفاجأة عندما شاهد رجال الشرطة والاهالي هيكلا عظميا داخل ملابس مسجي علي السرير وتبين ان الهيكل لصاحب المنزل حيث انه بجواره جريدة كان يتصفحها صاحب الهيكل حيث توجد نظارة طبية علي وجه الجمجمة. تم اخطار العميد دكتور اشرف عبدالقادر مدير مباحث الغربية الذي كلف العقيد هيثم عطا مفتش قطاع مباحث المحلة بكشف غموض الواقعة ودلت التحريات ان جحود وعقوق الابناء وراء وفاة صاحب المنزل حيث تبين من الجريدة تاريخ وفاته خاصة انه عثر علي كل شيء بالمنزل مرتبا حتي النقود كانت علي مائدة بجوار السرير كما اكد الطبيب الشرعي عدم وجود آثار لجريمة وراء الوفاة وصرحت النيابة بدفن الجثة اقصد الهيكل العظمي.