وسط حالة من الشحن الاعلامي والجماهيري الشديد ، يؤدي اليوم فريق الاهلي الاول مرانه الرئيسي والاخير استعدادا لمباراته الهامة والمرتقبة أمام الوداد المغربي والتي تقام مساء غد الأحد علي ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء في الجولة الخامسة بالمجموعة الثانية لدوري الابطال الافريقي لكرة القدم .. يبدأ المران الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت المغرب التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة ويقوده البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني ويعاونه مواطنه بيدرو المدرب العام ، وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي، ويشارك فيه ال19 لاعبا الذين ضمتهم البعثة وهم : أحمد عادل عبد المنعم شريف إكرامي محمود أبوالسعود وائل جمعة شريف عبد الفضيل رامي ربيعة محمد نجيب أحمد فتحي أحمد نبيل مانجا سيد معوض حسام عاشور محمد شوقي شهاب أحمد السيد حمدي جدو وليد سليمان دومنيك محمد أبو تريكة عماد متعب .. وينتظر أن يستمر المران لمدة تسعين دقيقة يضع فيها جوزيه اللمسات الاخيرة للمباراة وإعادة التذكير ببعض المهام الخاصة المطلوبة من بعض اللاعبين. بعثة الاهلي كانت قد وصلت الدارالبيضاء مساء أمس الاول بعد رحلة استمرت قرابة 12 ساعة منها خمس فقط طيران والباقي من إجراءات خروج ودخول وانتقال من مطار الدارالبيضاء إلي فندق الاقامة .. وعلي مدار هذه الرحلة الطويلة ظهر جليا اتفاق جميع أفراد البعثة علي أهمية وصعوبة المباراة ، وتوقع الكل أن تكون نتيجتها مصيرية وحاسمة في مشوار البطولة .. وكعادة لاعبي الاهلي في مثل هذه المهام ظهر علي غالبية لاعبيه وبخاصة الجدد مثل وليد سليمان ومحمد نجيب حالة من التركيز العالي توحي بأنهم سيكلفون بمهام خاصة في المباراة ، وظهر هذا بوضوح علي وليد سليمان الوافد الجديد من إنبي والذي ظل غالبية فترة الطيران يقرأ في المصحف .. وفي كل الحوارات الجانبية التي جمعت مسئولي البعثة أو اللاعبين بالاعلاميين المرافقين ، أكد الجميع أنه لابديل أمام الاهلي عن الفوز .. وإذا كان الجميع يري أن المنافس لن يكون أبدا بالخصم السهل أو اللين خاصة أنه في حاجة للفوز ليضمن الصعود قبل خوض الجولة الاخيرة فضلا عن إقامة المباراة علي أرضه ووسط جمهوره إلا أنهم خاصة اللاعبين يرون أنهم في مهمة انتحارية تستوجب عليهم القتال من أجل تحقيق هدف واحد هو الفوز ، وهو أمر أكده لي الموريتاني دومنيك دا سليفا الذي رافقني في الكرسي المجاور في رحلة السفر وأخبرني أن المباراة فعلا صعبة جدا لكنه يري أن الاهلي قادر علي الفوز واقتناص الثلاث نقاط. الحال نفسه في الجانب الاخر مع الوداد المغربي وهو الذي رصدته من خلال ما نشرته الصحف المغربية عن المباراة .. فالفريق المغربي الذي اختار احدي المدن المجاورة للدار البيضاء هي بوسكورة لإقامة معسكره ليضمن التركيز والجدية ، يري مسئولوه ولاعبوه نفس مايراه مسئولو ولاعبو الاهلي من أهمية وحساسية للمباراة ، وهو ما أكده السويسري دي كاستال المدير الفني للفريق في كل تصريحاته والتي نشرت علي لسانه ، ومنها مثلا ما نشرته صحيفة المغربية وقال فيه أن صعوبة المباراة لا تتمثل فقط في مواجهة فريق كبير وقوي مثل الأهلي ، وإنما في موقف الفريقين بالمجموعة ، فعلي الرغم من تقدم فريقه في الترتيب علي الاهلي والتفوق عليه بفارق نقطة إلا أنه يري أن حظوظ الفريقين في الصعود متساوية .. وتصريح مثل هذا يكشف لأي مدي يري جهاز الوداد أن الفوز وليس أي شئ آخر هو السبيل الوحيد أمام فريقه إذا ما أراد مواصلة المشوار . وفي مطار الدارالبيضاء حرص مسئولو السفارة علي استقبال البعثة ، وكان علي رأس هؤلاء المسئولين السفير أبوبكر حفني الذي قام بصحبة البعثة ولم يتركها إلا بعد أن اطمأن علي استلام جميع الأفراد لغرفهم بفندق الاقامة ، فيما تولي المستشار الاعلامي النشيط جدا حسني محمد مهمة متابعة شئون وأحوال البعثة الاعلامية ولم يتركها أيضا إلا بعد التأكد من استلام مفاتيح غرفها بفندق الاقامة .. وقبل مغادرة طاقم مسئولي السفارة للبعثة والعودة مرة أخري إلي الرباط في ساعة متأخرة من الليل حرص السفير علي دعوة جميع أفراد البعثة إلي تناول العشاء بمنزله بالرباط في اليوم التالي للمباراة .. هنا الدارالبيضاء حالة من الترقب الشديد تسود معسكري الفريقين انتظارا لما ستسفر عنه نتيجة مباراة اليوم التي ستجمع الفريقين الآخرين بالمجموعة وهما الترجي التونسي ومولودية الجزائر وهي المباراة التي تقام باستاد رادس بتونس ، فنتيجة المباراة إما أن تقلب الامور رأسا علي عقب إذا ما فاز المولودية ، أو تحسم نصف الموقف إذا فاز الترجي ، بأن يضمن الاخير التأهل لنصف النهائي ويخرج المولودية من السباق تماما، أو تبقي الوضع علي نفس حاله تقريبا إذا تعادلا انتظارا لما ستسفر عنه نتيجة مباراة الغد.. كالعادة حظي اللاعب محمد أبوتريكة نجم الأهلي بالنصيب الاكبر من اهتمام الجماهير والمعجبين في مطار القاهرة وفي الدارالبيضاء، حيث حرصت أعداد كبيرة من الجماهير علي التقاط الصور معه. الكابتن أحمد ناجي مدرب حراس المرمي حرص كعادته علي اصطحاب بعض أنواع المأكولات التي يفضلها ، وتجعل غرفته دائما مقصدا من بعض اللاعبين خاصة الأكيلة .. ومن بين ما أصطحب ناجي في رحلة المغرب كمية كبيرة من المانجو الفص.. عفرتو هو الاسم الحركي للمدلك أحمد محمود ، فكثير من لاعبي الفريق يفضلون أن ينادوا أحمد محمود باسم عفرتو نظرا للتقارب الشديد في الشبه والتكوين الجسماني بين الاثنين. يحرص الدكتور محمد فكري الطبيب النفسي للفريق علي الجلوس مع بعض اللاعبين والتحدث إليهم دون ترتيب مسبق بأحدهم .. ويسعي فكري من خلال هذه الجلسات إلي إخراج بعض اللاعبين من حالة "التنشنة" التي تصيبهم قبل المباريات الصعبة ، أو بزيادة تركيز البعض في المهام المطلوبة .. د. فكري أشاد كثيرا باستجابة لاعبي الاهلي للنصائح والتوجيهات.