تحت هذا العنوان.. وبعد ثورة 25 يناير مباشرة كنت قد كتبت مقالي بأخبار اليوم بعد نجاح الثورة وبالتحديد يوم 18 فبراير مطالبا به رؤساء تحرير الصحف القومية الذين يرفضون الإستقالة من مناصبهم التي تبوأوها دون أن يكون عندهم أية مؤهلات لشغل هذا المنصب سوي قدرتهم علي منافقة النظام بشكل فج وممقوت وأن يعملوا دائما علي تأكيد مبدأ التوريث من خلال نشر الموضوعات التي تؤله الفرعون الصغير "جمال مبارك" ومتابعة نشر لقاءاته المرتبة لتجميل صورته بشكل زائف أمام الرأي العام بل وإنجرف كثير منهم نحو الإنحراف والكسب غير المشروع مستغلين رضاء النظام الفاسد وقتها علي مايقومون به - وتحول عنوان هذا المقال إلي شعار رفعته كثير من التظاهرات التي وقفت أمام هذه الصحف القومية تطالب هذه القيادات بالاستقالة - لكن بجاحة هذه القيادات جعلتها تعاند وتتكبر علي أن تقوم بتقديم استقالاتها لتحقيق الرغبة الجامحة لدي الرأي العام وصدقوا أنفسهم بأنهم صحفيون بجد حتي تم إقالتهم بتعيين قيادات أخري بدلا منهم. وبنفس عنوان هذا المقال أقولها لكل القيادات الجامعية الحالية التي ترفض الاستقالة استجابة للرغبة الجارفة للمجتمع الجامعي بعد الثورة سواء كانت هذه القيادات رؤساء جامعات أو نواب أو عمداء أقول لهم "إستقيلوا يرحمكم الله" ولاداعي للعند والغرور لأن الرأي العام يطالبكم بذلك بعد ثورة 25يناير التي امتدت روحها إلي كل مكان في المجتمع لتطهيره واختيار قيادات جديدة به ولاداعي للإصرار علي عدم الاستقالة بحجة أنكم أساتذة كبار وعلماء لايشق لهم غبار فنحن لسنا في مجال إعادة تقييم المكانة العلمية لكل قيادة منكم.لكن هناك فرق بين إختياركم لتولي مناصب قيادية وإدارية في الأساس في عهد النظام السابق والتي شابها كثير من عدم الموضوعية وعدم الشفافية وبين مكانتكم العلمية. لكن لاتنسوا أن مكانتكم العلمية هذه لاتعلو مكانة مئات من أساتذة الجامعات الآخرين غيركم ولم يتم اختيارهم في مناصبكم لأنهم لمن يكونوا مؤهلين للقيام بمهمة خدمة النظام السابق كما كنتم أنتم كذلك أقول هذا حتي لايعتقد أحد منكم أنكم مميزون عن غيركم بالصورة التي تجعلكم ترفضون الاستقالة مثل غيركم وإتاحة الفرصة أمام المجتمع الجامعي أن يختار بحرية وبأسلوب الإنتخاب الحر المباشر قيادات جديدة بعيدا عن اختيارات جهاز أمن الدولة السابق وأمانة السياسات وجمال مبارك وأحمدعز وصفوت الشريف. وغيرهم - وإذا كنتم تثقون في أنفسكم بأنكم مميزون عن غيركم بالفعل فلتتقدموا إلي هذه الانتخابات حتي تتأكدوا من مكانتكم بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب. أرجوكم لاتغضبوا من كلامي لأنه يعز علي أن يترك أحد منكم منصبه بعد بداية العام الجامعي مباشرة بغير إرادته مثلما حدث مع رؤساء التحرير السابقين للصحف القومية عندما يجد المظاهرات والإعتصامات وقد عمت جامعته تطالب برحيله لأنه لن يستطيع وقتها أن يتعامل مع أي شخص في الجامعة وسيرفض الجميع تنفيذ أي قرار له وقد يخرج وقتها من مكتبه بعد أن يتوسل للمتظاهرين بأنه سيخرج لكن دون أن يعتدي عليه أحد مثلما حدث مع رؤساء التحرير السابقين الذين كانوا يرفضون الاستقالة بعد الثورة.