احتشد الآلاف من السوريين في معظم الميادين السورية للمشاركة في التظاهرات التي دعا لها ناشطون سوريون في جمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة الصبر والثبات" ضد النظام السوري مؤكدين ان "الحق سينتصر". وقال الناشطون علي صفحة "الثورة السورية" علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "موعدنا في يوم جمعة الصبر والثبات لنقول ما كلت عزائمنا ما مللنا لا تعبنا ولن نرتاح الا بسقوط النظام". واضافوا "اصبروا اصبروا ورابطوا ان الحق منتصر" مؤكدين انهم "صابرون علي الجرح وثابتون علي الهدف وواثقون بالنصر". ويوم "جمعة الصبر والثبات" هو اخر يوم جمعة من شهر رمضان الذي شهد تظاهرات ليلية يومية بعد صلاة التراويح في مدن سورية عدة. وقال ناشطون أمس الجمعة إن قوات الرئيس السوري بشار الاسد قتلت ثمانية اشخاص واصابت العشرات في انحاء متفرقة من البلاد في حملة متواصلة لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه والتي تشجعت بسقوط العقيد الليبي معمر القذافي. وذكر الناشطون أن غالبية القتلي سقطوا نتيجة هجمات علي متظاهرين في الشوارع يطالبون بنهاية حكم أسرة الاسد المستمر منذ 41 عاما والتي تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح في رمضان. وخلال مسيرة مطالبة بتنحي الاسد في بلدة الكسوة التي يعيش فيها آلاف النازحين من سكان هضبة الجولان السورية المحتلة الي الجنوب من العاصمة دمشق حمل المحتجون لافتات تهنيء الشعب الليبي. وفي بلدة الزبداني الساحلية غربي دمشق قرب حدود لبنان هتف المتظاهرون "الله معنا" والثورة توحد الاحرار. وقال الناشطون أن سبعة محتجين قتلوا في مدينة حماة التي يحاصرها الجيش منذ أول رمضان.